أعلنت روسيا أنها ستتخذ “التدابير المناسبة” في حال اختارت الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة. جاء هذا التحذير من جينادي غاليتوف، الذي يشغل منصب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا 24.
أكد غاليتوف أن روسيا تراقب عن كثب خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحتها النووية في بريطانيا ومنطقة البلطيق وبولندا، وفقا لوكالة أنباء تاس الرسمية. وأشار إلى أن هذه الخطوات قد تشمل إعادة تشغيل قواعد جوية تحتوي على أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا، وتكهنات حول إرسال أسلحة نووية إلى دول البلطيق وبولندا، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
“نحن نتابع عن كثب هذه التطورات، وبالطبع، في حال صحة هذه الأنباء، ستضطر روسيا إلى الرد وفقا للوضع.
تأتي تصريحاته هذه بعد أيام قليلة من الإعلان عن خطط لنشر أسلحة نووية على الأراضي البريطانية.
كشفت وثائق من البنتاغون أن الولايات المتحدة تخطط لوضع رؤوس حربية تزيد قوتها ثلاث مرات عن قنبلة هيروشيما في بريطانيا، في محطة تابعة لسلاح الجو الملكي، وهذه المرة الأولى التي تتم فيها نشر أسلحة نووية في البلاد منذ 15 عاما.
كانت الصواريخ النووية موجودة سابقا في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث، سوفولك، والتي تديرها القوات الجوية الأمريكية. ومع ذلك، تمت إزالتها في عام 2008.”
ماذا قال الكريملين عن خطط نشر أسلحة نووية؟
رد الكرملين بأنه سيعتبر نشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة “تصعيدا” وسيتخذ “إجراءات مضادة”. ووفقا للوثائق، سيتم نشر قنابل الجاذبية B61-12 والدروع الباليستية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث.
تظهر ملفات البنتاغون أن بناء منشأة سكنية للجنود الأمريكيين في القاعدة سيبدأ في يونيو.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في تصريحاتها: “تظل سياسة المملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي قائمة منذ فترة طويلة بعدم تأكيد أو نفي وجود أسلحة نووية في مكان معين”. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على هذه الشائعات.
وفيما يتعلق بآخر مرة نشرت فيها الولايات المتحدة صواريخ في المملكة المتحدة،.. صرح المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون: “أثناء وجود نائب وزير الدفاع في سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث،.. قام بجولة لتفقد التحسينات في البنية التحتية المصممة لتعزيز مرونة القاعدة ودعم سرب الطائرات F-35، وشاهد عروض القدرات الأمريكية”.
تنامت التكهنات حول احتمال نشوب صراع عالمي،.. حيث حذر وزير الدفاع جرانت شابس من أن العالم “يتحول من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب”. وفي الأسبوع الماضي، أشار اللورد ويليام هيغ إلى ضرورة إعادة الخدمة الوطنية في المملكة المتحدة قبل حدوث أزمة محتملة.
اقترح وزير الخارجية السابق، الذي شغل أيضا منصب زعيم المعارضة من عام 1997 إلى عام 2001،.. أن تقتدي بريطانيا بمخطط الخدمة الوطنية النرويجي،.. الذي يفرض على واحد من كل خمسة أفراد في سن 18 عاما خدمة في القوات المسلحة لمدة عام أو أكثر.
أكد اللورد هيغ في مقال بصحيفة التايمز: “الحقيقة الصارخة هي أن فرص تجنب العقدين المقبلين دون حدوث أزمة عالمية خطيرة تكاد تكون ضئيلة”.
وفي الشهر الماضي، اقترح الجنرال السير باتريك ساندرز أن يجب تدريب المدنيين لتشكيل “جيش مواطن” جاهز للمشاركة في حروب المستقبل. وعلى الرغم من اقتراح الجنرال، أكدت داونينج ستريت أنه لا توجد خطط لتجنيد إجباري.