عادت نظرية الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج حول سبب عدم سماعنا لأي إشارات من كائنات فضائية إلى الواجهة من جديد، مما أثار جدلا واسعا على الإنترنت. تكمن الفكرة الأساسية للنظرية في أن كوكب الأرض لا يعد سوى ذرة غبار عند مقارنته بالكون الشاسع، ما يجعل احتمال وجود حياة ذكية أخرى مرتفعا، وهو ما يمكن أن يكون مخيفا للبعض.
عبر الفيديو الذي نشرته المؤلفة كالبانا بوت على تطبيق “تيك توك”، تلخص النظرية التي نالت تأييد هوكينج. تقول بوت في الفيديو: “تحتوي مجرتنا، درب التبانة، على نحو 400 مليار نجم وربما تريليونات الكواكب. حتى لو كان جزء صغير من تلك الكواكب يضم حياة ذكية، فإن هذا العدد يظل كبيرا. ومع ذلك، لم نسمع أي إشارات منذ أكثر من 60 عاما”.
تضيف بوت: “لقد أرسلنا إشاراتنا الخاصة عن قصد وعن غير قصد لأكثر من قرن من الزمان، ولكن لم نتلق أي ردود. وهنا يظهر التناقض: في كون واسع ومجرة ضخمة، أين الجميع؟”
تعد النظرية “الأحلك” التي تطرقت إليها بوت هي “فرضية الغابة المظلمة”. توضح هذه الفرضية أنه قد يكون هناك الكثير من الكائنات الذكية التي تفضل البقاء صامتة خوفا من اكتشافها من قبل حضارات فضائية أخرى قد تكون مدمرة. تقول بوت: “في جوهرها، تحاول جميع أشكال الحياة على الأرض البقاء على قيد الحياة وستزيل أي تهديد تتصوره. قد يكون هذا صحيحا لجميع أشكال الحياة في الكون، وإذا أرسلنا إشارات، فقد نكون قضينا على أنفسنا”.
نظرية هوكينج تعيد طرح تساؤلات حول وجود حياة ذكية أخرى
علق العديد من المستخدمين على الفيديو بتعليقاتهم الخاصة. حيث قال واين لوك: “الفضاء واسع جدا أيضا… يمكن أن تصرخ تريليونات في الفراغ وقد لا نسمعها أبدا”. وأضاف باوجناستي: “إن نظرية الغابة المظلمة مثيرة للقلق نوعا ما”. بينما قال كارل نيلسنو: “أليس من المرجح أن تكون الحضارات متباعدة جدا عن بعضها البعض بحيث لا يمكن التواصل أو السفر بينها؟”
أما هيرز، فقالت: “إذا كنا نرسل الإشارات لمدة 100 عام فقط، فمن المحتمل أنها لم تقطع مسافة كافية”.
في النهاية، تظل هذه النظرية واحدة من بين العديد من النظريات التي تحاول تفسير الصمت الكوني،.. ولكنها تظل النظرية التي حظيت بتأييد ستيفن هوكينج، مما يمنحها وزنا خاصا في النقاش العلمي.