الأكثر مشاهدة

كلاش ريبورت: الولايات المتحدة تنقل قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب

في خطوة جيوسياسية مفاجئة تحمل أبعادا استراتيجية عميقة، يرتقب أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية عزمها نقل مقر القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، المعروفة اختصارا بـ”أفريكوم” (AFRICOM)، إلى المغرب، وذلك في إطار خطة جديدة لتعزيز وجودها الأمني والعسكري في منطقة الساحل الإفريقي.
المعلومة أوردها حساب Clash Report المتخصص في الشؤون العسكرية عبر منصة “إكس”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الجدول الزمني للتنفيذ أو طبيعة التفاهمات الثنائية مع الرباط.

ويعد هذا القرار تحولا لافتا في السياسة العسكرية الأميركية، إذ أن المقر الحالي للقيادة يوجد في مدينة شتوتغارت الألمانية، وهو ما كان يثير تساؤلات منذ سنوات حول جدوى تمركز قيادة عسكرية مخصصة لإفريقيا خارج القارة.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب محللين، إلى التموقع الأقرب ميدانيا للتهديدات المتزايدة التي تشهدها منطقة الساحل، بما في ذلك تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة، وتنامي الانقلابات، وتراجع تأثير الحلفاء الغربيين لصالح قوى أخرى مثل روسيا والصين.

ويرى مراقبون أن اختيار المغرب ليس عبثيا، بل يعكس الثقة الاستراتيجية التي تربط الرباط بواشنطن، إلى جانب الموقع الجغرافي الحيوي للمملكة، وقدراتها الأمنية والعسكرية المتنامية، وتجربتها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
كما يشكل القرار ضربة دبلوماسية غير مباشرة للجزائر، التي تتخذ مسارا مختلفا في تحالفاتها الإقليمية، خاصة بعد التقارب العسكري والسياسي مع موسكو في السنوات الأخيرة.

- Ad -

ويتوقع أن يفتح هذا القرار المجال أمام تعاون عسكري متقدم بين الولايات المتحدة والمغرب في السنوات المقبلة، سواء من حيث المناورات المشتركة، أو تحديث المنظومات الدفاعية، أو تعزيز القدرات الاستخباراتية لمواجهة التهديدات المعقدة التي تشهدها المنطقة.

جدير بالذكر أن “أفريكوم” تم إنشاؤها سنة 2007، وتعنى بالتخطيط والتنسيق للأنشطة العسكرية الأميركية في 53 دولة إفريقية، باستثناء مصر. ويحتمل أن يشكل تمركزها بالمغرب نقطة تحول في كيفية تعاطي واشنطن مع الأزمات الأمنية بالقارة السمراء.

مقالات ذات صلة