تسعى الجهات المسؤولة في مجلس جماعة الدار البيضاء إلى تحويل الرؤية إلى واقع ملموس من خلال خطوة جريئة تهدف إلى نقل أسواق الجملة إلى ضواحي المدينة. وفقا لمصادر موثوقة داخل المجلس، يسعى المسؤولون إلى تطبيق نموذج “باريس لأسواق الجملة”، حيث يتم نقل الأسواق بعيدا عن الأحياء السكنية وتوجيهها إلى مناطق قريبة من الطرق السريعة في ضواحي المدينة.
وفقا لذات المصدر،.. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة للحد من الازدحام والاكتظاظ في شوارع العاصمة الاقتصادية،.. والتي شهدت تزايدا مستمرا في حركة المرور والتجارة. وتهدف هذه المبادرة أيضا إلى تحسين البنية التحتية في المدينة وتوفير بيئة تجارية أكثر فاعلية وملاءمة للجميع.
إقرأ أيضا: المجلس الاقتصادي يدعو إلى عقوبات رادعة ضد المضاربين وفتح أسواق الجملة للمنافسة
وتم تداول خطط تفصيلية لنقل عدة أسواق رئيسية، بما في ذلك مخازن درب عمر،.. وسوق الجملة للخضر والفواكه، والبياضة، وسوق الجملة للسمك، إلى مناطق خارج حدود المدينة. من بين الأماكن المقترحة لاستضافة هذه الأسواق الجديدة هما جماعة الخيايطة بإقليم برشيد، والمجاطية بإقليم مديونة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولا استراتيجيا في تخطيط المدينة وتنميتها،.. حيث من المتوقع أن تسهم في تخفيف الضغط على المرافق الحضرية في وسط المدينة وتعزيز الحياة الاقتصادية في مناطق الضواحي.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: مشاريع تنموية ضخمة في طريقها لتحقيق رؤية عام 2030
ومع تواصل النقاشات والتحضيرات،.. تبقى ساكنة الدار البيضاء بانتظار مزيد من التفاصيل حول تنفيذ هذا المشروع “نموذج باريس لأسواق الجملة” الطموح،.. الذي يعد حسب ذات المصدر خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارا لمدينة الدار البيضاء.