بعد سنوات من الانتظار، انطلقت أخيراً أشغال بناء سوق بغداد بمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، في خطوة يعتبرها السكان بداية حقيقية لمعالجة فوضى الباعة الجائلين التي حولت شوارع المنطقة إلى فضاءات عشوائية يصعب التحكم فيها.
المشروع، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 16 مليون درهم، صمم وفق معايير حديثة تضمن فضاءات منظمة للتجار وتوفر بيئة أكثر راحة وأمانا للساكنة، بما يتيح تحويل النشاط التجاري من الأرصفة والطرقات إلى فضاء حضري منظم.
وينتظر أن يشكل هذا السوق، الذي ينجز فوق العقار الذي كانت تشغله مؤسسة الخيرية المهدومة منذ سنوات، رافعة تنموية للمنطقة، ليس فقط عبر تحسين شروط عمل الباعة، بل أيضا من خلال إعادة الاعتبار للمجال الحضري بعين الشق، وتخفيف الضغط عن الأحياء المجاورة التي ظلت تعاني من عشوائية التجارة.
وترى المقاطعة أن المشروع يندرج ضمن أبرز الأوراش التنموية التي ستعرفها المنطقة، إذ سيساهم في إعادة النظام إلى قطاع ظل لسنوات غير مؤطر، ويتيح للسكان الاستفادة من محيط أكثر نظافة وتنظيما، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى حلول عملية تعيد التوازن بين الحق في العمل والحق في العيش ببيئة سليمة.