أحرز فريق نهضة بركان لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما أنهى مباراته أمام سيمبا التنزاني بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، في لقاء الإياب الذي جرى مساء الأحد بالعاصمة التنزانية دار السلام.
وكان الفريق البركاني قد دخل المباراة بأريحية نسبية، بعد فوزه ذهابا على أرضية الملعب البلدي ببركان بهدفين دون رد، الأمر الذي جعله يدير لقاء العودة بأعصاب أكثر برودة رغم الضغط الجماهيري الكبير من أنصار الفريق التنزاني.
المباراة انطلقت بأفضلية نسبية لسيمبا، الذي نجح في افتتاح التسجيل مبكرا في الدقيقة 17 بواسطة اللاعب جوشوا موتالي، مستغلا هفوة في التمركز الدفاعي لنهضة بركان، وهو الهدف الذي أعاد الأمل لأصحاب الأرض في العودة في النتيجة.
خلال الشوط الأول، بدا الفريق البركاني متحفظا ولم يصنع فرصا حقيقية تذكر، لكنه عاد في الجولة الثانية بثوب مختلف، حيث بدأ في فرض نسقه والضغط على دفاع سيمبا. نقطة التحول جاءت في الدقيقة 50 بعد طرد المدافع يوسف كاغوما، ما اضطر الفريق التنزاني إلى إكمال المباراة بعشرة لاعبين.
حاولت كتيبة معين الشعباني استثمار التفوق العددي، إلا أن الدفاع التنزاني ظل صامدا،.. وظهر الحذر واضحا على أداء النهضة، التي فضلت التماسك الدفاعي عوض المغامرة الهجومية. وفي الدقيقة 73، أحرز ستيفن موكوالا هدفا لسيمبا ألهب المدرجات، غير أن الحكم سرعان ما ألغاه بداعي التسلل، وهو القرار الذي خيب آمال الجماهير التنزانية وأراح الجهاز الفني البركاني.
ومع صافرة النهاية، أطلق بركان العنان لاحتفالاته، بعدما تمكن من الحفاظ على تقدمه في مجموع المباراتين بنتيجة 2-1،.. مؤكدا جدارته بلقب قاري جديد يضاف إلى رصيده المشرف.
هذا التتويج يعزز مكانة نهضة بركان كأحد أبرز الأندية المغربية والإفريقية، ..ويمنح المدرب معين الشعباني دفعة قوية في مسيرته، خاصة بعد نجاحه في قيادة الفريق نحو المجد القاري في موسم شاق ومليء بالتحديات.