بدأ العد العكسي لأحد أكثر المواعيد المنتظرة من عشاق الزمن الجميل، حيث تعود النسخة الثانية من مهرجان نوستالجيا إلى الدار البيضاء من 3 إلى 6 يوليوز 2025، لتمنح الجمهور رحلة فنية تنبض بالموسيقى الكلاسيكية والذكريات الخالدة التي شكلت وجدان أجيال متعددة.
المهرجان سيقام وسط أجواء احتفالية بفضاء “ڤيلودروم كازا”، حيث تم إعداد مساحة تتجاوز 15 ألف متر مربع لاستقبال عشاق الألحان القديمة، مع منصة رئيسية يتجاوز عرضها 40 مترا، قادرة على احتضان أزيد من 25 ألف متفرج طيلة الأيام الثلاثة.

وخلال ندوة صحفية عقدها المنظمون، أكد عثمان بن عبد الجليل، المتحدث باسم المهرجان، أن دورة هذه السنة تحمل توقيعا فنيا متميزا، يستعيد أيقونات البوب والموسيقى الكلاسيكية، ويعيد تقديمها في قالب تفاعلي يجمع بين الأجيال، من الشباب إلى الآباء والأمهات الذين نشؤوا على أنغام تلك الحقبة.
الهدف، حسب المنظمين، ليس فقط الغناء والرقص، بل إحياء زمن كان للموسيقى فيه طعم خاص، وأثر دائم في الوجدان، من خلال سفر فني ممتد عبر حقب الستينات والسبعينات والثمانينات، حيث كانت الألحان مرآة للثقافة والأحاسيس الصافية.
وليس الحفل الموسيقي سوى جزء من التجربة، فزوار نوستالجيا سيعيشون تجربة غامرة تشمل معارض تذكارية، زوايا لصور الزمن الجميل، وعروض أزياء مستوحاة من حقب مضت. كما سيكون هناك فضاء خاص للأطفال، يجعل من المهرجان مناسبة عائلية بامتياز.
وتختم التظاهرة يوم الأحد بـ”برنش أولي نوستالجيا”، وهي فكرة جديدة أطلقها المنظمون كخاتمة احتفالية تعزز الروح التشاركية بين الفنانين والجمهور في أجواء هادئة ومفعمة بالحب والوفاء للماضي.