اختارت “مجموعة جبروت”، وهي جهة قرصنة جزائرية، يوم الثلاثاء، لتعلن عن هجوم إلكتروني جديد طال الموقع الرسمي لوزارة الشغل المغربية، في خطوة تحمل دلالات سياسية واضحة ضمن مناخ التوتر المتصاعد بين الرباط والجزائر.
ففي عملية ذات طابع رمزي، أقدم القراصنة على نشر خريطة لشمال إفريقيا تم حذف المغرب منها، متعمدين إقصاء المملكة في مشهد يترجم حجم العداء الممنهج. ولم يتوقف الأمر عند التشويه البصري، بل أعلنت المجموعة عن استحواذها على ما وصفتها بـ”بيانات هامة”، تشمل أسماء وأجور موضفين مغاربة.
“الهجوم جاء كرد فعل على ما سموه “سخرية مغربية” من حضر حساب وكالة الأنباء الجزائرية على حساب “x”،.. وفق مانشرته جريدة النهار. وهكذا فضل الجزائريين كعادتهم الحرب الرقمية وسيلة لتغذية نزاع سياسي وحقد قديم،.. تعاظم مؤخرا بسبب التوترات الإقليمية، وإصرار نظام الكابرانات على تقسيم المغرب.
ما يثير الانتباه هو أن هذه الحادثة ليست الأولى،.. فقد تعرضت مواقع إلكترونية حكومية مغربية سابقا لهجمات مماثلة من جهات جزائرية. ويبدو أن هذا النوع من الهجمات بات يشكل جزءا من “حرب إلكترونية غير معلنة” تنخرط فيها أطراف غير رسمية،.. لكنها تترجم مواقف سياسية صلبة.