شهدت القدس الشرقية صباح الإثنين حادثا دمويا إثر هجوم مسلح استهدف محطة للحافلات عند مدخل حي راموت، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أكدته خدمات الطوارئ الإسرائيلية.
وأوضح ماغين دافيد أدوم، المكافئ الإسرائيلي للصليب الأحمر، أن طواقم الإسعاف عاينت في مكان الهجوم جثث أربعة أشخاص في البداية، هم رجل خمسيني وثلاثة شبان في الثلاثينات من العمر، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاة امرأة متأثرة بجروحها داخل مستشفى شعاري تسيديك بالمدينة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عشرة جرحى نقلوا إلى المستشفيات، بينهم سبعة في حالة حرجة.
شهود عيان أكدوا أن الضحايا كانوا ممددين على الأرض قرب الموقف، بعضهم في حالة فقدان للوعي، فيما تدخلت فرق الإسعاف على عجل لمحاولة إنقاذ المصابين.
من جانبها، أوضحت الشرطة الإسرائيلية أن مسلحين اثنين أطلقا النار بكثافة نحو المحطة، غير أن أحد عناصر الأمن ومدنيا كانا في المكان بادرا بالرد السريع وتمكنا من تحييد المهاجمين.
الحادث دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ مع قادة الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع، في وقت تبنى فيه حركة حماس العملية، معتبرة أنها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال وما وصفته بالإبادة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني”.
الهجوم أعاد التوتر إلى الواجهة في مدينة القدس الشرقية التي تعيش منذ أشهر على وقع مواجهات واحتقان متصاعد، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد ردود الفعل الفلسطينية.