أعرب عدد من سكان حي المعيزي، القريب من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، عن غضبهم واستيائهم من حملة هدم واسعة نفذتها السلطات المحلية مؤخرا، استهدفت عددا من المنازل الآيلة للسقوط في الحي. وأدت هذه العملية إلى تشريد المئات من الأسر التي كانت تقيم في هذه البنايات المتهالكة.
وأكد أحد السكان المتضررين أن العائلات التي تم إخلاؤها تعاني حاليا من غياب مأوى بديل، حيث قال: “الناس الآن مشردة، ولا بد أن توفر لهم السلطات مكانا للسكن”. فيما أضاف آخر أن السلطات أخطرتهم بأنه سيتم هدم منازل أخرى في الحي يوم الاثنين، مما يثير تساؤلات حول مصيرهم ووسائلهم لتأمين سكن بديل، مشيرا: “ما قالوا لنا هو أن المنازل ستهدم، لكن لم يوضحوا أين سنعيش بعدها”.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: عملية هدم واسعة في درب معيزي لإفساح المجال أمام مشروع المحج الملكي
العملية التي نفذتها السلطات، والتي تم توثيقها في عدة مناسبات،.. شملت حضورا كبيرا لقوات الأمن لتجنب أي احتجاجات من السكان، الذين يرفضون مغادرة منازلهم دون أن يتم توضيح الحلول البديلة. ويتهم هؤلاء السكان السلطات بعدم التشاور معهم قبل اتخاذ قرار الهدم، مطالبين بتعويضات عادلة تعوضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مشروع إعادة تأهيل منطقة المحج الملكي،.. الذي يعد أحد المشاريع الكبيرة المعطلة في الدار البيضاء منذ انطلاقه في عام 1989. ووفق معطيات حديثة، يوجد داخل منطقة المحج الملكي نحو 1730 بناية آيلة للسقوط حتى مطلع عام 2024،.. وقد تم هدم 422 بناية منها حتى الآن، في إطار الجهود الجارية لتحسين البنية التحتية وتحديث المنطقة.