غابت المفاجأة المنتظرة، لكن الجدل لم يهدأ. فبينما كانت الأنظار تتجه نحو الشاب أيوب بوعدي للمشاركة رفقة منتخب فرنسا لأقل من 21 سنة في بطولة “يورو الأمل”، كشفت وسائل إعلام فرنسية أن اللاعب لن يكون ضمن المجموعة المسافرة إلى سلوفاكيا.
الخبر نزل كالصاعقة على الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي، خاصة أن بوعدي، البالغ من العمر 17 سنة فقط، قدم موسما لافتا مع نادي ليل الفرنسي، وبرز بشكل ملفت بفضل نضجه التكتيكي ومهاراته في خط الوسط رغم حداثة سنه.
لكن المفاجأة لم تكن في اختياره أو تردده بين فرنسا والمغرب، بل في السبب الحقيقي وراء غيابه. فقد قرر ناديه، ليل، منعه من المشاركة في البطولة الأوروبية، بحجة أن “اليورو” لا يدخل ضمن تواريخ الفيفا الرسمية، وأن الفريق بحاجة إلى كافة عناصره لتحضير الموسم المقبل، خاصة مع تأهله إلى الدوري الأوروبي.
ورغم أن البعض ربط غيابه عن “اليورو” بإمكانية التحاقه بأسود الأطلس، خصوصا مع اقتراب الإعلان عن قائمة وليد الركراكي يوم الثلاثاء 27 ماي استعدادا لمباراتي تونس وبنين، إلا أن المعطيات تؤكد أن قرار الغياب تقني-نادي فقط، ولا علاقة له بتغيير القميص الدولي.
إقرأ أيضا: أيوب بوعدي يعلق الحسم في اختياره الدولي ويشيد بمودريتش
وفي الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لبدء حملتها في بطولة أوروبا دون أحد ألمع مواهبها، يواصل المغرب مراقبة الوضع بصمت، خصوصا أن مباريات الأسود تندرج ضمن تواريخ الفيفا، ما قد يفتح نافذة تواصل جديدة بين بوعدي والجامعة الملكية لكرة القدم.
هل تكون هذه الخطوة مجرد تأجيل لمفاجأة أكبر؟ هل نشهد تحولا في قادم الأيام؟ الإجابة قد تمهد لها لائحة الركراكي هذا الثلاثاء.