من المقرر أن يتوجه وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى العاصمة المغربية الرباط في الأسبوع المقبل، وفقا لإعلان نشرته صحيفة الباييس اليوم السبت.
تتسم زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالأهمية البالغة، حيث تعد هذه الزيارة الأولى له إلى الخارج بعد توليه المنصب.
وتهدف هذه الزيارة إلى إعادة إطلاق خريطة الطريق المشتركة بين المغرب وإسبانيا،.. التي تم التوصل إليها في لقاء بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز،.. وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية التي استندت إلى مصادر حكومية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة قد تشمل أيضا موريتانيا والسنغال.
هل يحمل ألباريس ملف الجمارك التجارية؟
أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس،.. في يونيو الماضي، أن “خارطة الطريق الكاملة التي تم الاتفاق عليها مع المغرب تجري تنفيذها”،.. وتشمل ذلك خطة فتح الجمارك في سبتة ومليلية.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، أشار ألباريس إلى أن هناك “خطوات جارية” لإنشاء مرافق الجمارك، على الرغم من تعقيد الإجراءات التي تتطلب “آلية معقدة وضرورة التحقق من عدة أمور”.
وأوضح رئيس الشؤون الخارجية أنه “منذ عام 2018، لم يكن هناك مكتب جمارك في مليلية،.. ولم يكن هناك مكتب جمارك في سبتة في تاريخ سابق”.
ويعتبر هذا الموضوع من الملفات ذات الأهمية البالغة التي تعنى بها وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، يتصاعد التحدي فيما يتعلق بملف الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. يتميز هذا الملف بالتعقيد والحساسية نظرا لرفض المغرب الاعتراف بالسيادة الإسبانية على هاتين المدينتين.
في ظل هذا السياق، يجري حاليا التفاوض والتباحث للتوصل إلى صيغة مبتكرة ومستدامة تحقق التوازن بين المصالح المتعددة للطرفين، دون أن تتسبب في تأثير على السيادة الوطنية للمدينتين المحتلتين. وفي هذا السياق، يسعى الجانبان إلى تحقيق تفاهم يتيح تيسير حركة التجارة والنقل عبر هذه الحدود، مع الحفاظ على القضايا السيادية بشكل كامل ودون المساس بها.
تحقيق التوازن في هذا السياق يشكل تحديا دقيقا يتطلب حسن النية والتعاون المشترك بين الطرفين،.. مع الالتزام بضمان مصلحة الجميع وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة.
أيوب الصابري