في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وكوريا الجنوبية، قام وزير الصناعة والتجارة المغربي، السيد رياض مزور، بزيارة إلى أكبر حوض بناء سفن في العالم بمدينة أولسان بكوريا الجنوبية. رافقه في هذه الزيارة سعادة السيد شفيق رشادي، سفير المغرب لدى جمهورية كوريا، حيث استقبل من قبل كبار المسؤولين في شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، وفي مقدمتهم سانغ-كيون لي، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة. خلال الزيارة، قام الوفد المغربي بجولة في الحوض العملاق لشركة HHI، الذي يعتبر رائدا عالميا في بناء السفن وصناعة الطاقة البحرية.
هذه الزيارة، التي شهدت أيضا زيارة لمصنع مجموعة هيونداي موتور،.. شكلت فرصة لبحث فرص الاستثمار وتوسيع التعاون بين البلدين في قطاعات التنقل المستدام وصناعة السفن. وقد تبشر هذه الزيارات بتعزيز آفاق التعاون الصناعي بين المغرب وكوريا في المستقبل،.. خاصة في قطاع صناعة السفن.
وفي نفس السياق،.. فتح المغرب باب المنافسة الدولية لاختيار مشغل متخصص لتدبير الورش البحري الجديد بميناء الدار البيضاء،.. وهو مشروع يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة في تعزيز قدرات البنية التحتية البحرية على المدى الطويل. يتمحور هذا المشروع حول تدبير وصيانة الورش البحري على مساحة 21 هكتارا،.. ويشمل منشآت تقنية متقدمة مثل حوض جاف ومنصات رفع وأرصفة تجهيز. ويتوقع أن يعزز هذا الورش مكانة ميناء الدار البيضاء كمركز محوري لصيانة السفن في المنطقة،.. كما يعد خطوة هامة في تعزيز الاقتصاد الأزرق.
مع تزايد الطلب على خدمات الصيانة البحرية في الحوض الأطلسي،.. يبقى التساؤل المطروح: هل ستتمكن الشركات الكورية مثل هيونداي للصناعات الثقيلة من الفوز بهذه المناقصة الضخمة؟. بالنظر إلى الخبرة الكبيرة لشركة هيونداي في قطاع صناعة السفن، قد يكون لهم نصيب كبير في الظفر بهذه الصفقة الحيوية، مما سيشكل إضافة كبيرة للبنية التحتية البحرية في المغرب ويساهم في تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.
