عادت الفنانة المغربية، هند السداسي، لإثارة الجدل مجددا حول موقفها من مسألة الدعم المادي للزوج، وهو الموضوع الذي سبق وأن طرحته بشكل مثير للجدل في وقت سابق.
في ردها على أسئلة متابعيها عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”، أكدت السداسي تمسكها برأيها الذي أثار الكثير من النقاش حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أنها لا ترى ضرورة في مساعدة الزوج من الناحية المادية.
وقالت السداسي في تعليق على إحدى الرسائل التي تلقتها من متابعين، والتي أشارت إلى أن تصريحها السابق قد جعلها تحتل “الترند”، ردت قائلة: “اه منصرفش على الراجل، الراجل اللي تصرف عليه مرا ماشي راجل”، مشددة على أن المسؤولية المالية يجب أن تكون على عاتق الرجل.
ويأتي هذا التصريح بعد ظهورها في وقت سابق في برنامج “إحك لشهرزاد” مع الإعلامية شهرزاد عكرود، حيث أوضحت السداسي موقفها بشكل صريح، قائلة إن الزوج هو من يتحمل مسؤولية تأمين احتياجات الأسرة المالية، بينما لا ينبغي على المرأة أن تشارك في هذا الجانب.
موقف السداسي يواصل إثارة ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث يعتبر البعض أنها تروج لفكر تقليدي بشأن الأدوار الزوجية، بينما يرى آخرون أن هذه وجهة نظر تضمن للمرأة استقلالها المالي، بعيدا عن القوالب المألوفة في المجتمعات التقليدية.
هند السداسي.. امرأة عصرية بعقلية تقليدية!
تلقت الفنانة المغربية هند السداسي العديد من الانتقادات بعد تصريحاتها الأخيرة حول رفضها دعم زوجها ماديا. من بين الانتقادات التي وجهها لها البعض، كان هناك من اعتبر أن موقفها يعكس رغبتها في العيش حياة عصرية بامتياز، حياة مليئة بالحرية الشخصية التي قد تتيح لها العمل وفقا لما تراه مناسبا دون الالتزام بأعباء الحياة الزوجية.
وبحسب بعض الملاحظات التي تلقتها السداسي، تم التأكيد على أن موقفها قد يشير إلى رغبتها في التمتع بحريتها بشكل كامل، مثل الرجل، دون أن تتحمل أية تبعات مالية أو أسرية، حيث يمكنها أن تترك زوجها في أي لحظة، وفي حال حدوث مشكلات، قد تجد نفسها غير معنية بمساعدة شريكها في مواجهة الأزمات المالية، ما قد يتركه غارقا في الديون التي ربما تسببها قرارات مشتركة.
رأي آخر يرى أن موقف الفنانة هند السداسي في هذا الصدد لا يبدو منطقيا، ويطرح تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن بين الحرية الشخصية والالتزامات الزوجية. ويعتقد هذا الرأي أن هناك خيارين واضحين يمكن للزوجين اتباعهما في الحياة الزوجية. الخيار الأول هو نمط الحياة العصرية التي يطالب فيها الطرفان بالتساوي في تحمل أعباء الحياة، حيث يكون لكل منهما دور مكمل للآخر سواء من ناحية الدعم المالي أو المسؤوليات الأسرية، وفي هذه الحالة يتحمل الزوجان معا تحديات الحياة اليومية.
أما الخيار الثاني، فهو نمط الحياة التقليدي الذي يظل سائدا في بعض الأوساط الاجتماعية، حيث تتحمل المرأة مسؤوليات المنزل وتربية الأبناء، بينما يظل الرجل هو المسؤول عن تأمين احتياجات الأسرة المالية. في هذا النموذج، تكون الأدوار أكثر تحديدا ويعتمد كل طرف على الآخر بشكل أكبر.
هذه الانتقادات أعادت تسليط الضوء على النقاش حول المسؤوليات المترتبة على كلا الزوجين في العلاقات الحديثة، بين من يرى أن كلا الطرفين يجب أن يتحمل المسؤولية المالية، ومن يرى أن الرجل هو من يجب أن يكون المسؤول الأول عن تأمين احتياجات الأسرة.
زكية الورياشي