أعرب رئيس بلدية مدينة أرنهيم في شرق هولندا، السيد أحمد مركوش، الذي ينحدر من أصول مغربية، عن قلقه إزاء التطورات التاريخية التي شهدها حزب اليمين المتطرف الهولندي المعادي للإسلام (PVV) بقيادة خيرت فيلدرز، الذي يتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء.
يشعر مركوش وابنه بالقلق، حيث يخشون أن تتطلب ظروف الحزب الحاكم ترحيل عائلتهم من هولندا، نظرا للمواقف الرافضة للهجرة والاندماج التي يتبناها حزب الحرية بزعامة فيلدرز.
وفي تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية،.. أبدى مركوش استياءه من الانتصار الانتخابي لحزب الحرية، معبرا عن قلقه إزاء انحراف السياسة نحو الشخصيات الفردية. يظهر هذا القلق بوضوح على وجه مركوش، الذي يعتبر أحد أعضاء المجلس، حيث يخشى أن يتم استبعاده وعائلته من المجتمع بسبب توجهات حكومة حزب الحرية.
إقرأ أيضا: هولندا انتصارا لليمين المتطرف: حزب فيلدرز يتصدر الانتخابات
حقق حزب الحرية نجاح كبير في مقاطعة جيلديرلاند، حيث تقع مدينة أرنهيم،.. ويرجح أن يعزى هذا النجاح إلى الوعود التي قدمها الحزب للناخبين، مثل رفض طلبات اللجوء الجديدة وحظر الحجاب في المباني العامة.
ويرى مركوش أن هذا الانتصار يعكس أيضا عجز الأحزاب التقليدية في حل قضايا السكان،.. مثل ارتفاع أسعار المساكن وتكاليف المعيشة، مما أدى إلى إحباط السكان وتوجيههم للتصويت لحزب الحرية.
المجتمع الإسلامي في المنطقة يعيش حالة من الاستياء نتيجة لتلك النتائج،.. حيث يعتبرون حزب الحرية ذا الاتجاهات المعادية للمسلمين والتي تتضمن حظر المساجد والقرآن وتقييد حقوقهم الأساسية.
يشير مركوش إلى أن هناك أزمة اجتماعية في المجتمع الهولندي،.. وعلى الرغم من الثراء العام، إلا أنه لا يستفيد الجميع منه بسبب سوء إدارة السياسيين والخيارات السياسية. ويشدد على أهمية تعزيز التواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع لمواجهة التفرقة السلبية والغضب الحاصل.