في خطوة تروم تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة العيش بالدار البيضاء، تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية شراكة متعددة الأطراف، ستطلق مشروعا طموحا لتهيئة جنبات واد بوسكورة، أحد المسارات الطبيعية المهمشة على هامش العاصمة الاقتصادية.
الاتفاقية جمعت ست جهات فاعلة: مجلس عمالة الدار البيضاء، مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، جماعة الدار البيضاء، عمالة مقاطعة الحي الحسني، الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة”.
الهدف المعلن من هذه المبادرة هو إعادة تأهيل هذا الشريان الطبيعي من خلال إحداث حدائق بيئية وموضوعاتية، ومسارات مخصصة للمشي والجري، فضلا عن تهيئة فضاءات رياضية وترفيهية مخصصة للأطفال، بما يحول محيط واد بوسكورة إلى متنفس أخضر حقيقي لصالح الساكنة.
أما الجانب المالي، فيقدر الغلاف الإجمالي للمشروع بـ 55 مليون درهم، موزعة على النحو التالي:
- 20 مليون درهم ستحول من طرف مجلس عمالة الدار البيضاء سنة 2025،
- 20 مليون درهم من مجلس جهة الدار البيضاء-سطات سنة 2026،
- و15 مليون درهم ستساهم بها جماعة الدار البيضاء خلال السنة نفسها.
لكن، قبل الشروع الفعلي في إنجاز هذا المشروع، تشترط الاتفاقية توفر شروط مسبقة، منها:
- إنجاز الدراسات التقنية والمالية،
- تسوية وضعية العقار قانونيًا،
- توقيع مقررات الدورات من طرف المجالس المعنية،
- إثبات توفير الاعتمادات المالية،
- والحصول على التأشير النهائي على الاتفاقية.
هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الملكية لتكريس تنمية حضرية متوازنة ومستدامة، وتعكس حرص المؤسسات المتدخلة على جعل البيئة ضمن أولويات السياسات الحضرية الجديدة.
وفي هذا السياق، صرح كريم الكلايبي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بمجلس عمالة الدار البيضاء،.. بأن المشروع “يشكل نقطة تحول في تصور المدينة للفضاءات الخضراء،.. كما يؤكد على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين لإنجاح هذا الورش الهيكلي”.
ويأمل الشركاء، من خلال هذه الاتفاقية، في إرساء نموذج تدبيري بيئي قابل للتكرار،.. يسهم في ترسيخ الثقافة البيئية ويدفع في اتجاه تملك الساكنة لمسؤولياتها داخل المدينة.