حدثت وزارة الخارجية الأمريكية إرشاداتها الخاصة بسفر مواطنيها إلى المغرب، واضعة المملكة في التصنيف الثاني ضمن سلم التنبيهات، وهو ما يعني – وفق النظام الأمريكي – ضرورة “توخي درجة أعلى من الحذر”، وذلك وفق ما جاء في التحذير الرسمي الصادر يوم 21 أبريل الجاري.
اللافت في هذا التحديث أنه رغم كونه لم يتضمن تغييرات جذرية مقارنة بالإصدار السابق،.. إلا أنه أعاد التأكيد على ما وصفه بـ”استمرار التهديدات الإرهابية المحتملة”،.. محذرا من أن الجماعات الإرهابية لا تزال تخطط لهجمات على الأراضي المغربية، وقد تنفذها في أي لحظة دون سابق إنذار.
وأوضح التحذير أن المواقع التي تعد وجهات سياحية رئيسية،.. إضافة إلى محطات النقل والأسواق والمراكز التجارية وحتى المقرات الحكومية، قد تكون أهدافا محتملة لهجمات،.. داعيا الزوار الأمريكيين إلى توخي الحيطة، وتجنب التجمعات والاحتجاجات أو الأماكن المزدحمة.
ورغم أن المغرب يعرف باستقراره الأمني النسبي في المنطقة،.. إلا أن التنبيه الأمريكي يندرج في إطار السياسة العامة للولايات المتحدة التي تصدر تحديثات دورية حول الوضع الأمني في مختلف دول العالم،.. استنادا إلى تقارير استخباراتية وتحليلات جيوسياسية.
ويأتي هذا التحديث في وقت يعرف فيه المغرب دينامية سياحية متسارعة، ..حيث يتوقع أن يشهد موسم الصيف المقبل تدفقا كبيرا للزوار الأجانب، بمن فيهم الأمريكيون،.. وهو ما قد يجعل من هذه الإشعارات عاملا يؤثر جزئيا على بعض خيارات السفر،.. خاصة لدى السياح الذين يفضلون تخطيط رحلاتهم بناء على توصيات السلامة الصادرة عن سلطاتهم الوطنية.