أسدلت مصادر دبلوماسية رفيعة الستار على الجدل الدائر بشأن مستقبل القاعدة البحرية الأمريكية “روتا” بإسبانيا، واضعة حدا للتكهنات حول احتمال نقلها إلى المغرب. وأكدت المصادر، وفق ما نقلته صحيفة “لا راثون”، أن التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وإسبانيا “متين وراسخ”، ويشكل حجر الزاوية في أمن ضفتي الأطلسي.
الرد الأمريكي لم يترك مجالا للتأويل؛ إذ شددت المصادر على أن التوسعة الأخيرة لاتفاق التعاون الدفاعي،.. التي وقعت في 8 ماي 2023،.. شكلت “منعطفا تاريخيا” عزز من الجاهزية المشتركة لمواجهة تحديات المستقبل، ودعم أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في محيط مضطرب.
في لغة لا تخلو من الامتنان،.. وصفت المصادر القاعدتين العسكريتين روتا ومورون بأنهما “موطن” لأكثر من 4000 جندي أمريكي منذ زهاء سبعة عقود،.. ما يعكس عمق الروابط العسكرية بين مدريد وواشنطن.
أما من الجانب الإسباني،.. فقد وصف مسؤول عسكري رفيع المستوى الحديث عن نقل القاعدة إلى المغرب بأنه “غير منطقي”، مشددا على أن قرارات بهذا الحجم وما تستلزمه من استثمارات ضخمة “لا تتخذ تحت وطأة تقلبات سياسية ظرفية”،.. خصوصا مع تغير الإدارات الأمريكية.
في الأثناء،.. تمضي مدريد قدما في تنفيذ خطط توسعة قاعدة روتا، برصد ميزانية تصل إلى 300 مليون يورو لبناء أرصفة ومرافق جديدة،.. في خطوة تعزز مكانة القاعدة كدعامة استراتيجية داخل الحلف الأطلسي.