قبل تفجر الفضائح التي كشفت عنها وثائق جيفري إبستين، دائما ما حاولت الشخصيات التي تدافع عن جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، الترويج لفكرة خاطئة مفادها أن الأمر يتعلق بصراع بين الخير والشر، وبين بلد يمثل مبادىء الديموقراطية وحقوق الإنسان “إسرائيل”، وبين “جماعة” بدائية غارقة في التعصب والتشدد والإرهاب، وغيرها من المفاهيم التي تمل الشر المطلق.
غير أنه عندما كشف الوثائق المتعلقة بشبكة الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين،.. يوم الأربعاء، أظهرت تورط شخصيات بارزة، من بينها المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز،.. الذي يتولى تمثيل إسرائيل في قضية ارتكاب الإبادة الجماعية المقررة أمام محكمة العدل الدولية في الأسبوع المقبل. لينكشف أمر زيف الادعاءات بخصوص مبادىء حقوق الإنسان.
كانت قاضية في نيويورك قد بدأت في الكشف عن أسماء أشخاص على ارتباط بجيفري إبستين،.. الذي وجد ميتا في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بتهم جنسية. وبين هؤلاء الأشخاص يظهر اسم آلان ديرشوفيتز،.. الذي كلفته إسرائيل بالدفاع عنها أمام المحكمة الدولية في لاهاي في قضية جديدة.
تتضمن الوثائق المرتبطة بآلان ديرشوفيتز، الذي يعرف بتخصصه في القانون الجنائي الأمريكي،.. ادعاءات تقدمت بها امرأة، تعرف بالاسم المستعار “جين دو رقم 3″، حيث أدعت أن إبستين “طلب منها” إقامة علاقات جنسية مع ديرشوفيتز عندما كانت قاصرا.
ذكر أيضا في الوثائق أن ديرشوفيتز كان يزور بشكل متكرر منزل إبستين في فلوريدا للحصول على جلسات تدليك. يذكر أن آلان ديرشوفيتز يعتبر محاميا أمريكيا بارعا في مجال القضايا الجنائية وأستاذا جامعيا سابقا، ويشتهر بمواقفه المؤيدة لإسرائيل ودعمه “للسلام”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي،.. قد أعلن أن إسرائيل ستمثل أمام المحكمة الدولية في لاهاي لدحض الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا بارتكاب إبادة جماعية في غزة. تأتي هذه التطورات في ظل تفاعل متسارع مع الكشف عن تفاصيل شبكة إبستين وتداولها على نطاق واسع.