أثارت وثيقة جماعة العدل والإحسان الإسلامية في المغرب جدلا واسعا في الساحة السياسية، حيث ناقش الرأي العام مضمونها وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي في البلاد. في حوار أجرته هسبريس مع نائب الأمين العام للجماعة، فتح الله أرسلان، تم التأكيد على استعداد الجماعة لتأسيس حزب سياسي، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار استجابة للاستفسارات وتوضيح المواقف.
تطرق الحوار إلى أسباب إصدار الوثيقة، حيث أوضح أرسلان أنها تأتي كجزء من جهود الجماعة لتوضيح مواقفها أمام الرأي العام،.. ونفى بشدة وجود مفاوضات سرية مع الدولة. كما تم التأكيد على أن فكرة تأسيس حزب سياسي ليست جديدة، ولكن السؤال الرئيسي يتعلق بمدى استعداد الدولة للسماح للجماعة بتأسيس حزب في ظل الشروط الحالية.
إقرأ أيضا: زعيم العدالة والتنمية يدعو لانتخابات سابقة لآوانها ويصف رسالة الملك بـ “التوبيخ”
أحد الجوانب المهمة التي تناولها الحوار هي التوضيح حول مفهوم الدولة والخلافة في رؤية الجماعة،.. حيث أشار أرسلان إلى أن تصور الدولة المدنية لا يعني تخليهم عن فكرة الخلافة،.. وأوضح أن الخلافة في رؤيتهم تشير إلى نظام يتشكل بعد توحيد الأقطار الإسلامية، قد يكون على شكل الاتحاد الأوروبي.
في الختام، أكد أرسلان أن الردود على الوثيقة كانت متنوعة، حيث وجدوا تقديرا للخطوة وفهما لموقف الجماعة،.. في حين رفضت بعض الأصوات الأخرى وجودهم وانتقدتهم بشدة. تعتبر الجماعة هذه الوثيقة خطوة هامة نحو توضيح مواقفها وإشراك الرأي العام في مناقشات سياسية مهمة.
بالنسبة لمستقبل العدل والإحسان،.. أكد أرسلان أنهم في المرحلة الأولى من تقديم الوثيقة ويخططون لندوات ولقاءات لمناقشتها مع الفرقاء السياسيين،.. مع فتح باب النقاش للجمهور. يترقب الجميع مستقبل هذه الخطوة وكيف ستؤثر على المشهد السياسي في المغرب.


