ضواحي حي كولوتش بمدينة وجدة لم تكن تتوقع أن تستفيق على جريمة من هذا النوع، جريمة دم وانتقام عائلي أثارت هلع الساكنة وزرعت الحزن في قلوب أهل الحي. فبعد زوال الأربعاء، تحول منزل بسيط إلى مسرح لمأساة لا تصدق.
وفق معطيات مؤكدة، اقتحم رجل منزل شقيقة طليقته، لينفذ جريمته بدم بارد، حيث اعتدى على الضحية بطريقة وحشية، منهيا حياتها في عين المكان. ولم يكتف الجاني بذلك، بل أصاب والدة الضحية بجروح بالغة، نقلت على إثرها إلى المستشفى الجهوي الفارابي، حيث وصفت حالتها بالحرجة ولا تزال بين الحياة والموت.
الجريمة التي يشتبه في أنها بدافع الانتقام العائلي، حيث تحدثت مصادر محلية عن قرض رفضت شقيقة طليقة الجاني إعادته، أعادت إلى الواجهة سؤال الانفلات السلوكي وتفشي العنف العائلي.
فور وصول خبر الحادث، حضرت عناصر الأمن بسرعة إلى مسرح الجريمة، وتمت مباشرة التحريات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتمكنت المصالح الأمنية من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز، وهو الآن رهن التحقيق في انتظار كشف كافة خيوط الجريمة ودوافعها الدقيقة.
فيما ينتظر أن تكشف التحقيقات القضائية مزيدا من التفاصيل، لا تزال ساكنة وجدة، خصوصا حي كولوتش، تحت وقع صدمة كبيرة، بعدما تحولت خلافات أسرية إلى كارثة إنسانية خلفت قتيلة وجريحة تصارع الموت.