أشعلت ورقة بحثية جديدة جدلا واسعا في الأوساط التقنية والعلمية، بعد أن رسمت سيناريو مستقبليا يتوقع أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة الخروج عن سيطرة البشر في عام 2027، ما قد يقود – وفقا للتصور المطروح – إلى انقراض البشرية في غضون عقد واحد.
البحث، الذي حمل عنوان “AI2027″، صاغه فريق من خبراء الذكاء الاصطناعي، وتناول قصة افتراضية لشركة أمريكية تدعى “أوبن براين” تطوّر نظام ذكاء اصطناعي يصل إلى مستوى الذكاء العام، أي القدرة على أداء جميع المهام الذهنية على نحو يضاهي أو يتفوق على الإنسان. ووفق الورقة، فإن هذا النظام يتجاوز لاحقا حدود البرمجة البشرية، ويبتكر لغة خاصة به،.. في وقت تحتدم فيه المنافسة مع شركة صينية عملاقة، الأمر الذي يرفع احتمالات اندلاع توترات دولية.
وتشير الورقة إلى أن الذكاء الاصطناعي، في مراحله الأولى،.. قد يساهم في حل قضايا كبرى مثل الفقر والأمراض وتغير المناخ، لكنه سرعان ما قد يعتبر الإنسان عائقا أمام طموحاته،.. لينتهي المطاف باستخدام أسلحة بيولوجية فتاكة ضد البشر.
ورغم أن مؤلفي “AI2027” يتمتعون بمصداقية علمية، فإن عددا من النقاد يشككون في واقعية السيناريو،.. معتبرين أن الخطر الفعلي في الوقت الراهن يكمن في تأثير التكنولوجيا على سوق العمل والمجتمع،.. أكثر من كونه تهديدا وجوديا وشيكا. أما في الصين، فيبدو النقاش حول الموضوع محدودا،.. حيث يصنفه الكثيرون في خانة الخيال العلمي،.. في حين يؤكد مطورون أمريكيون أن سباق بناء “ذكاء خارق” قد بدأ بالفعل،.. مع الالتزام بإيجاد حلول لمعضلة “التوافق” لضمان بقاء السيطرة بيد الإنسان.
ويبقى السؤال معلقا: هل نحن على أعتاب طفرة تكنولوجية ستعيد تشكيل مستقبلنا، أم أن هذه التوقعات ليست سوى جرس إنذار مبكر يهدف لإثارة النقاش حول مخاطر الذكاء الاصطناعي؟