الرباط – شهدت الجلسة التي أجريت اليوم أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب في المغرب إقرارا مهما من قبل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى. تمحور إقرار الوزير حول وجود أزمة ثقة في المدرسة العمومية المغربية،.. وذلك بسبب النتائج غير المرضية لجودة التعلمات لدى التلميذات والتلاميذ.
في معرض عرضه أمام اللجنة، تطرق الوزير بنموسى إلى الوضعية الحالية للتعليم في المغرب وأبرز أن أقل من 30 بالمئة فقط من تلاميذ السنة السادسة من السلك الابتدائي يتمكنون من استكمال المقررات الدراسية. هذه الإحصائيات والأرقام الضعيفة تشكل تحديا كبيرا، خاصةً في ضوء تخصيص 28 بالمئة من الميزانية العامة للدولة لصالح القطاع التعليمي.
تحدث الوزير عن التقييم الذي أجرته الوزارة في بداية السنة،.. وأشار إلى أن هناك تحسنا تدريجيا في الوضعية لتمكين التلاميذ من التعلمات المدرسية. كما أكد أهمية ألا تتحول المدارس إلى مجرد حضانات، بل يجب أن تكون أماكن تلقي المعرفة وتطوير الكفايات الحياتية.
ومن هذا المنطلق، قامت الوزارة بتطوير خارطة الطريق الجديدة بالتعاون مع أكثر من 100 ألف شخص مهتم،.. والتي تتضمن الأهداف والالتزامات الرئيسية لمعالجة التحديات التعليمية في المغرب. تسلط هذه الخارطة الضوء على سبل تقليل الهدر المدرسي وتعزيز جودة التعليم.
كما أشار الوزير إلى تطوير محتويات الكتب المدرسية والدروس التعليمية بهدف تعزيز جودة التعليم،.. ومنح الأساتذة الدعم اللازم للتعامل مع التحديات التعليمية. وتعكف الوزارة حاليا على تطوير برنامج الأنشطة الاعتيادية لتعزيز القراءة والرياضيات بالتعاون مع العديد من المدارس الابتدائية.
بهذه الجهود، تسعى الحكومة المغربية حسب وزير التربية الوطنية إلى تحقيق نهضة تربوية تعزز جودة التعليم وتضمن تحقيق التعلمات المدرسية الأساسية للتلميذات والتلاميذ في البلاد.