الأكثر مشاهدة

وزير الخارجية الإسباني يشكر المغرب بسبب مساعدة إسبانيا في أزمة الكهرباء (فيديو)

شدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، خلال مثوله اليوم الإثنين أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسباني، على المكانة المحورية التي باتت تحتلها العلاقات مع المغرب ضمن السياسة الخارجية لمدريد، مؤكدا أن التعاون الثنائي يشهد “مرحلة ممتازة” تترجمها خطوات عملية على الأرض، أبرزها فتح المعابر التجارية بين مدينتي سبتة ومليلية والمغرب.

وقال ألباريس إن استئناف التبادل التجاري الرسمي عبر هذين المعبرين يعد سابقة في تاريخ العلاقات الثنائية، حيث تم تسجيل عبور يومي للبضائع بين الجانبين من الإثنين إلى الجمعة، بما يشمل 3,5 أطنان من المنتجات الطازجة ومواد البناء من المغرب نحو إسبانيا، ومعدات منزلية وإلكترونيات ومنتجات النظافة من إسبانيا نحو المغرب.

وأشاد رئيس الدبلوماسية الإسبانية بما وصفه بـ”الدور البناء” للمغرب في دعم المشاريع الطاقية الاستراتيجية لإسبانيا، موجها الشكر للرباط إلى جانب باريس على مساعدتهما في انطلاق محطات إنتاج الطاقة بسرعة في وقت حساس.

- Ad -

واعتبر المتحدث أن “الاستثمار في الجوار الجنوبي، وعلى رأسه المغرب، ليس فقط عملا دبلوماسيا، بل مصلحة وطنية لإسبانيا وأمنية لأوروبا”، مضيفا أن التجارب السابقة أثبتت أن الأزمات لا تحتوى عبر الجدران، بل بالدبلوماسية والتعاون والتنمية المشتركة.

ألبياريس ينتقد الوضع الإنساني في غزة

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، وصف ألباريس ما يحدث بأنه “كارثة إنسانية غير مقبولة”، منتقدا بشدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سبعة أسابيع، والذي تسبب في مجاعة غير مسبوقة، حسب قوله. وطالب الوزير مجددا بالسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن مدريد تواصل دعمها لوكالة الأنروا والسلطة الفلسطينية، كما تحافظ على التنسيق مع منظمات إغاثة محلية ودولية.

كما ذكر بتدخل إسبانيا أمام محكمة العدل الدولية خلال الجلسات الشفوية الأخيرة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، مجددا التزام بلاده بحل الدولتين، ومطالبتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد ألباريس أن بلاده ستواصل تقوية صوتها داخل المحافل الدولية دفاعا عن القيم والمبادئ التي تؤمن بها، بما في ذلك احترام القانون الدولي الإنساني سواء في غزة أو أوكرانيا، مشددا على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق دون محاسبة، وأن إسبانيا ستستمر في دعم المحكمة الجنائية الدولية.

وختم ألباريس مداخلته بالإشارة إلى أن سنة 2025 تمثل فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لدور البحر الأبيض المتوسط في السياسات الأوروبية، بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إطلاق “عملية برشلونة”، مؤكدا عزم إسبانيا الدفع بإصلاح الاتحاد من أجل المتوسط، وتوفير الموارد الكفيلة بتحقيق استجابة فعالة لتحديات المنطقة، بما في ذلك كون الاتحاد يشكل فضاء فريدا يجمع بين إسرائيل والدول العربية على طاولة واحدة.

مقالات ذات صلة