قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب دولة تلتزم بالقانون ولا تسعى للتصعيد، ولهذا تم تأجيل الرد على التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة السمارة. وأوضح بوريطة أن التصعيد ليس هدفًا للمغرب، وأنها دولة تحترم القانون وتتعامل بحكمة متبصرة مع الاستفزازات التي تواجهها.
وخلال حديثه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، أشار بوريطة إلى التحقيقات التي تجريها السلطات القضائية المغربية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” حول التفجيرات في السمارة. وأكد أن التحقيقات جارية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”،.. وأن المملكة ستحدد متى وكيف سترد بناء على ما يكفله لها القانون الدولي.
وفي سياق آخر، أشار بوريطة إلى أن قضية الصحراء المغربية أصبحت محل إجماع وطني بين جميع أقطاب المجتمع المغربي،.. وأن حل هذا الملف يحدد اتجاه الدبلوماسية المغربية ويتصدر الأولويات الجيوسياسية للمملكة. وشدد وزير الخارجية على أهمية استكمال الوحدة الترابية للمملكة كقضية مصيرية في وجدان الشعب المغربي.
إقرأ أيضا: المكاسب الدبلوماسية تدفع البوليساريو إلى خوض مغامرات غير محسوبة
وأكد بوريطة أن الدبلوماسية المغربية تعبئ جميع طاقاتها للدفاع عن قضيتها في المحافل الدولية والإقليمية،.. وتتابع تدبير ملفها من قبل الأمم المتحدة. في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المغربية حول التفجيرات،.. توجه الاتهامات نحو جبهة “البوليساريو” الانفصالية بالوقوف وراء هذه الهجمات.
في الختام، أكد ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال،.. على استعداد المغرب للرد على “الهجوم الإرهابي” وفقا للقانون الدولي،.. في حين تستمر التحقيقات لتوضيح المعطيات حول المقذوفات المستخدمة في الهجوم وتحديد الجهة المسؤولة.