في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات بين البلدين، نفى نبيل عمار، وزير الخارجية التونسي، وجود “قطيعة” بين تونس والمغرب. أكد الوزير أنه لا توجد عداوة بين البلدين وأن العلاقات ستستعيد طبيعتها تدريجيا.
جاءت تصريحات وزير الخارجية التونسي خلال مقابلة مع صحيفة “الشروق” التونسية. وأضاف: “سفيري البلدين سيعودان مع الوقت إلى سفارتيهما”. عمار شدد على أن تونس لم تغير مواقفها من ملف الصحراء المغربية منذ عقود وأنه ليس هناك قطيعة بين البلدين.
جدير بالذكر أن التوترات الأخيرة بين تونس والمغرب تعزى إلى استقبال قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الوهمية، للمشاركة في منتدى طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا خلال شهر غشت من العام الماضي.
إقرأ أيضا: ولد الشيخ الغزواني يكشف موقف بلاده من الصحراء ورأيه في العلاقات المغربية الفرنسية
هذا الإجراء أثار احتجاج المغرب، الذي قام بسحب سفيره من تونس للتشاور. في الوقت ذاته، أوضحت وزارة الخارجية المغربية أن هذا القرار يأتي نتيجة لتصاعد المواقف والتحركات السلبية الأخيرة من جانب تونس تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا.
كانت هذه الخطوة تمهيدا لمقاطعة عدة أنشطة ودورات رياضية في تونس وتجاهل المساعدة التي عرضتها خلال “زلزال الحوز”.
وتأتي تصريحات عمار بعد أيام من تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي بعثت برسائل تهدئة إلى المغرب.
ينظر إلى تصريحات عمار وسعيد على أنها خطوة مهمة في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، يعتقد مراقبون أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها. ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى تفاهمات بين البلدين في الأسابيع والأشهر المقبلة، بهدف حل الخلافات العالقة.