أفادت معلومات حصرية من معهد الجغرافيا السياسية “هورايزون” (IGH) بوجود وساطة رفيعة المستوى بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود الرامية لإعادة بناء الثقة بين البلدين، اللذين تأثرت علاقاتهما بالتوترات التاريخية والسياسية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية عليا، فإن الجزائر هي التي طلبت هذه المبادرة، حيث تم تقديم اقتراح ملموس للمصالحة إلى الوسيط، يتضمن تنازلات ملحوظة من الجانب الجزائري. يعتبر هذا الاقتراح بمثابة نقطة تحول في العلاقات الثنائية، وقد يفتح المجال لتعاون إقليمي أكبر.
تتزامن هذه الجهود الدبلوماسية مع تغييرات كبيرة في المنطقة، بعد أن حقق المغرب مكاسب دبلوماسية ملحوظة، بما في ذلك اعترافات عدة دول، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، بسيادته على الصحراء المغربية.
في ظل تصاعد التحديات الجيوسياسية والأمنية، تسعى الأطراف المعنية لتحقيق استقرار مستدام، وهو ما يتطلب إرادة قوية من الجانبين للتغلب على العقبات السابقة.
من المهم الإشارة إلى أن المعهد لم يكشف بعد عن تفاصيل الاقتراح أو عن هوية الوسيط، حفاظا على السرية اللازمة لاستمرار هذه المناقشات الحساسة. يبدو أن هذه المبادرة تمثل فرصة سانحة لتجاوز الخلافات، وبناء علاقات قائمة على التعاون والسلام بين المغرب والجزائر.
وفي ذات السياق ربط بعض المحللين بين زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان،.. وبين أخبار الوساطة بين الجزائر والرباط. حيث تعرف السلطنة بكونها وسيط نزيه ومحايد لديها علاقات جيدة مع كلا البلدين، كما تقوم بأدوار وساطة متعددة في الشرق الأوسط خصوصا مع إيران.