الأكثر مشاهدة

وفاة “إطار صحية” بعد ولادة قيصرية.. عائلة الضحية تشك في “خطأ طبي” وتطالب بالتحقيق

لا تزال وفاة السيدة الحامل خولة بنخالتي، الإطار الصحي ووسيطة الصحة الجماعتية بجماعة سيدي رضوان – بني كلة، تلقي بظلالها على الرأي العام المحلي بإقليم وزان، بعد أن فارقت الحياة عقب خضوعها لعملية ولادة قيصرية بمصحة حديثة العهد بالمدينة.

الفقيدة، المعروفة بنشاطها الجمعوي ضمن جمعية الحنان، نقلت لاحقًا إلى مصحة أخرى بمدينة سلا، وهناك تم الإعلان عن وفاتها في ظروف غامضة، ما أثار استياء الأسرة وأفراد المجتمع المحلي على حد سواء.

شقيق الراحلة أكد أن العائلة فوجئت برفض إدارة مصحة سلا تسليم الملف الطبي الكامل للفقيدة، ما زاد من الغموض حول مكان الوفاة، إذ لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الوفاة قد وقعت داخل مصحة وزان، أم أثناء النقل عبر سيارة الإسعاف، أم بعد وصولها إلى سلا.

- Ad -

وأضاف شقيق خولة أن تخديرها الكلي لم يكن مناسبًا لحالتها الصحية، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يكون ساهم في تدهور حالتها المفاجئ، ما يستدعي فتح تحقيق طبي وإداري مستقل لتحديد المسؤوليات.

وحسب تصريحات أفراد الأسرة، حاولت إدارة مصحة سلا نقل الجثمان إلى مستودع الأموات دون علمهم، وهو ما اعترضوا عليه، إلى أن تمكينهم من الوثائق الطبية الرسمية المرتبطة بالوفاة.

هذا وأقام أفراد الأسرة وجيران الفقيدة وزملاؤها في العمل وقفة احتجاجية أمام مصحة وزان المتعددة التخصصات، مطالبين بفتح تحقيق نزيه في ظروف الوفاة، مؤكدين أن ما حدث “لن يمر مرور الكرام”، وأنهم سيواصلون المسار القانوني والقضائي حتى تتحقق العدالة.

وسط هذا الغموض والجدل المتصاعد، طالب المجتمع المدني وأسرة الراحلة بتدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفتح تحقيق قضائي نزيه من طرف النيابة العامة لتحديد المسؤوليات، بما في ذلك التحقق من احتمال وجود إهمال أو خطأ طبي قد يكون أودى بحياة خولة بنخالتي.

مقالات ذات صلة