في حادث مأساوي قلب الأوساط الرياضية رأسا على عقب، لقي النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، مصرعه إلى جانب شقيقه أندريه فيليبي، في حادث سير مروع وقع في منطقة زامورا شمال غرب إسبانيا، صباح يوم الإثنين 1 يوليوز 2025.
اللاعب، البالغ من العمر 28 سنة، لم يكن قد مضى على زفافه من شريكته روتي كاردوزو سوى عشرة أيام فقط، حيث شارك صورهما على حسابه في “إنستغرام” مرفقة بتعليق مؤثر: “نعم للأبد.. 22 يونيو 2025”. الصورة التي ظهر فيها إلى جانب زوجته وأطفاله الثلاثة حصدت تفاعلا كبيرا، تجاوز 190 ألف إعجاب وآلاف التعليقات، قبل أن تتحول المناسبة السعيدة إلى فاجعة تقشعر لها الأبدان.
السلطات الإسبانية كشفت أن الحادث وقع عند الكيلومتر 65 من الطريق السيار A52، في Cernadilla بمقاطعة زامورا، عندما انفجر إطار سيارة “لامبورغيني” كان على متنها جوتا وشقيقه أندريه البالغ من العمر 26 عاما، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وانقلابها ثم اندلاع النيران فيها، مما أسفر عن مصرعهما على الفور.
نجم فوق العادة.. ومسيرة حافلة
جوتا الذي التحق بليفربول سنة 2020 قادما من وولفرهامبتون، قدم موسما تلو الآخر أداء لافتا في مركز الجناح، حيث سجل 47 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وساهم في فوز “الريدز” بلقب الدوري، كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة مرتين.
كما خاض 49 مباراة دولية مع منتخب البرتغال وسجل خلالها 14 هدفا، وكان من العناصر الأساسية في التشكيلة، كما شارك مؤخرا في التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية صيف 2025.
الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عبر عن “صدمته العميقة”، مؤكدا أن جوتا لم يكن مجرد نجم فوق العادة، بل كان “إنسانا رائعا يحظى باحترام الجميع”. في حين كتب نجم المنتخب الإنجليزي السابق غاري نيفيل: “أخبار مفجعة.. كل الحب لعائلة جوتا”. وعلق الإعلامي بيرس مورغان قائلا: “لقد تزوج قبل أسبوعين فقط.. إنها مأساة مؤلمة”.
من بورتو إلى المجد.. ثم الرحيل المفجع
بدأ جوتا مسيرته مع نادي باسوس دي فيريرا في البرتغال، ثم انتقل إلى أتلتيكو مدريد دون أن يخوض أي مباراة رسمية، قبل أن يعار إلى بورتو ومنه إلى وولفرهامبتون حيث لمع نجمه، ونجح في قيادة النادي إلى الصعود للبريميرليغ.
لتأتي سنة 2020، ويلتحق بتشكيلة يورغن كلوب، حيث صنع لنفسه مكانة بين أبرز مهاجمي القارة، قبل أن يخطفه الموت في عز عطائه، تاركا وراءه زوجة مكلومة وثلاثة أطفال، وجمهورا حول العالم لا يزال غير مصدق لفداحة المصاب.