ودع المشهد السياسي المغربي، اليوم الاثنين، أحد أبرز وجوه اليسار والنضال الاجتماعي، مصطفى البراهمة، الأمين العام السابق لحزب النهج الديمقراطي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز السبعين عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ويعرف الراحل بنضاله المستمر من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وحقوق الطبقة العاملة، محافظة على ثباته على المبادئ التقدمية طيلة مسيرته الحافلة. فقد كانت آراؤه وكتاباته ومواقفه دائما صدى لقضايا الشعب المغربي، دون مساومة أو تراجع عن قناعاته.
وقد ترك مصطفى البراهمة بصمة واضحة في الحياة السياسية والنقابية بالمغرب، سواء خلال فترة توليه الأمانة العامة لحزب النهج الديمقراطي أو بعد تنحيه، إذ ظل صوته حاضرا في النقاشات السياسية، يسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المواطن المغربي، ويطالب بالإصلاحات الحقيقية والمستدامة.
ويرى كثير من المتابعين أن رحيل البراهمة يشكل فقدانا كبيرا للتيار اليساري المغربي، الذي كان يعتمد على خبرته وجرأته في مواجهة ما يصفونها بـ “السياسات غير العادلة”، وتعزيز دور المجتمع المدني في حماية حقوق المواطنين. في حين تعرضت بعض مواقفه من القضايا الوطنية لانتقادات.