لم تكن بداية حكيمي مع ريال مدريد سوى مرحلة أولى في مسيرة لاعب اختار المغامرة بحثا عن دقائق لعب بدل الاكتفاء بالظل. فبعد انتقاله في سن الثامنة عشرة مقابل 50 مليون يورو إلى إنتر ميلان، كان الهدف واضحا: التألق، وليس انتظار فرصة غير مضمونة خلف كارفاخال.
اليوم، وبعد سنوات من التدرج السريع، يبدو أن النجم المغربي أشرف حكيمي قد وجد توازنه في باريس سان جيرمان، حيث أصبح منذ يوليوز 2021 أحد الأسماء الأساسية في تركيبة النادي الفرنسي، بل وتقلد شارة نائب القائد، في مؤشر واضح على وزنه داخل غرفة الملابس.
وكيله أليخاندرو كامانو، في حوار خصّ به منصة “ذي أوبجكتيف”، لم يخف حجم الإغراءات اليومية التي تصله بشأن موكله، مشيرا إلى أن حكيمي يحظى باهتمام واسع في سوق الانتقالات، لكنه في المقابل، أكد أن اللاعب “سعيد في باريس، ومتصل بشكل كبير بالجماهير”، مضيفا: “هو في المكان الذي يريده بالضبط”.
وعن احتمال عودته يوما إلى فريقه السابق ريال مدريد، قال كامانو: “لا شيء مستحيل في كرة القدم، لكن الحقيقة أن حكيمي اليوم مركز بشكل كامل على الفوز بدوري أبطال أوروبا بقميص باريس، وليس لديه أي نية للمغادرة”.
الوكيل الأرجنتيني عاد ليؤكد أن العلاقة مع فلورنتينو بيريز كانت دائما محترمة، إلا أن رحيل حكيمي عن الريال كان بدافع الرغبة في التطور وليس القطيعة، خاصة وأنه في ذلك الوقت لم يكن يملك أفقا واضحا للمشاركة.