في حديث صريح ومفعم بالشغف، عبّر المغربي وليد شديرة، لاعب فريق ساسولو الإيطالي، عن ارتباطه العميق بالمنتخب الوطني، مؤكدا أن تمثيل “أسود الأطلس” يظل الهدف الأساسي الذي يسعى لتحقيقه دائما.
شديرة، البالغ من العمر 27 عاما، استعاد ذكرياته الأولى مع المنتخب المغربي، والتي بدأت عندما كان لاعبا في صفوف باري الإيطالي، حيث تلقى أول دعوة من المدرب وليد الركراكي خلال فترة التحضير لمواجهة منتخب تشيلي. واصفا هذه اللحظة بأنها كانت بمثابة حلم تحقق له، قال: “كنت سعيدا جدا، وتطلعت كثيرا إلى تلك اللحظة. كان أمرا رائعا أن يتم المناداة علي، وأن أحصل على فرصة لاكتساب الخبرة مع المنتخب الوطني”.
وعن تجربته في انتظار لائحة كأس العالم 2022، روى شديرة تفاصيل دقيقة عاشها بشغف كبير: “كنت أعلم أن لائحة كأس العالم ستصدر بعد هذا المعسكر. كنت جالسا على الأريكة في البيت أتابع البث المباشر لندوة الركراكي، وكان يعلن أسماء اللاعبين واحدا تلو الآخر. لم يتبق سوى ثلاثة مهاجمين، وكنت على وشك فقدان الأمل، لكن عندما وصل الاسم ما قبل الأخير، نادى الركراكي باسمي. لقد كانت لحظة لا تنسى، انفجرت فرحا، وبصراحة لم أصدق الأمر، كان شعورا فريدا لم أعشه من قبل”.
كما عبّر شديرة بفخر عن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم، بوصوله إلى نصف النهائي، وقال: “تمكنا من بلوغ ربع النهائي وكتبنا التاريخ، وأسعدنا الشعب المغربي، لكن لم يتوقف الأمر هناك. فوزنا على البرتغال كان إنجازا مذهلا، وكأنه حلم، ثم واصلنا المشوار وبلغنا نصف النهائي. كانت لحظات لا تنسى”.