كشف تقرير حديث لمكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أن المغاربة جاؤوا في المرتبة الثانية بعد الجزائريين من حيث عدد أوامر الترحيل الصادرة عن بلدان الاتحاد الأوروبي خلال الفصل الثاني من سنة 2025.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد تم إصدار 7085 قرار ترحيل بحق مواطنين مغاربة طلب منهم مغادرة أراضي الاتحاد الأوروبي، فيما لم تتجاوز حالات العودة الفعلية إلى المغرب 1055 خلال الفترة نفسها، مسجلة تراجعا طفيفا بنسبة 3.3% مقارنة بالربع الأول من السنة الذي عرف 1100 حالة.
وأشار التقرير إلى أن بلدانا مثل جورجيا ومولدوفا وتركيا سجلت ارتفاعا ملحوظا في عمليات الترحيل المنفذة مقارنة بالمغرب، ما يعكس اختلافا في وتيرة تنزيل القرارات بين الجنسيات.
وعلى مستوى الدول الأوروبية، تبوأت فرنسا الصدارة بأكثر من 34 ألف أمر مغادرة، متبوعة بإسبانيا ثم ألمانيا، حيث استحوذت هذه الدول الثلاث مجتمعة على أزيد من نصف القرارات الموجهة لمهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي.
أما بخصوص القاصرين غير المصحوبين، فقد تم إصدار 490 قرار ترحيل في حقهم، لم ينفذ منها سوى 50 فقط، وكان أغلب هؤلاء الأطفال من تركيا وجورجيا وسوريا.
ويؤكد هذا التقرير استمرار الضغوط التي يواجهها ملف الهجرة غير النظامية داخل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تكثيف التنسيق مع دول الجنوب المتوسطي بشأن سياسات العودة وإعادة الإدماج، وهو ما يضع المغرب في قلب المعادلة الأوروبية المتعلقة بالهجرة.