شاركت يولاندا دياز، زعيمة ائتلاف اليسار المتطرف، سومار، في المسيرة التي نظمتها جبهة البوليساريو،.. السبت، بمدريد، للتنديد بالاتفاقيات الثلاثية الموقعة في 14 نونبر 1976 بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا.
وفي تصريحات للصحافة، كررت دياز دعمها لما يسمى بـ “الشعب الصحراوي” واعترفت “بخلافاتها” مع الحزب الاشتراكي العمالي، حليفها في الحكومة، بشأن مسألة الصحراء المغربية.
ولم يحظ حضور دياز في المسيرة بإجماع أعضاء الجبهة. واستقبلها البعض بشعارات منددة بسبب ما اعتبروه غياب أي إشارة لدعم البوليساريو في الاتفاق الحكومي الذي أبرمته سومار مع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، يوم 25 أكتوبر.
إقرأ أيضا: اسبانيا: مأساة تطال أسرة مغربية بحادث سير مروع
وكانت المشاركة في المظاهرة منخفضة، ولم يتجاوز العدد بضع “مئات”،.. حسبما قال أحد أنصار البوليساريو في منشور أعاد نشره أحد مرتزقة البوليساريو على منصة إكس (توتير سابقا). وفي العام الماضي، شارك 1400 شخص في مسيرة 12 نونبر 2022.
وكانت جبهة البوليساريو قد أدانت الاتفاق بين سومار وسانشيز. وأعرب ممثل الحركة الانفصالية في إسبانيا، عبد الله عربي، عن أسفه قائلا: “لقد أضاع سومار فرصة تاريخية”.
ويرى العديد من المراقبين أن انخفاض المشاركة في المسيرة يعكس تراجع الدعم الشعبي لجبهة البوليساريو في إسبانيا. فالعديد من الإسبان يعتقدون أن مخطط الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد للنزاع في الصحراء المغربية.
وعلى أي حال، فإن مشاركة يولاندا دياز في مسيرة جبهة البوليساريو تشكل الانقسام الواضح في التحالف الحكومي، وتؤكد الخلافات العميقة بين سومار والحزب الاشتراكي العمالي بشأن الصحراء المغربية.