تستعد الدار البيضاء لاستضافة النسخة الثانية من “يوم الأمن السيبراني” يوم الخميس، 28 نونبر، تحت شعار يحمل تطلعات استراتيجية لمستقبل المغرب في مواجهة التهديدات الإلكترونية لعام 2025، إذ يناقش الحدث محاور رئيسية تحت شعار: “من المرونة إلى التسريع: ما هي أولويات المغرب في مواجهة التهديدات الإلكترونية خلال سنة 2025؟”.
يحظى الحدث، الذي سيقام في مركز Carré d’Or، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من شركات كبرى مثل IDC العالمية، إلى جانب شركات تقنية عالمية ومجموعة من الباحثين المتخصصين في الأمن السيبراني، وسيشهد تبادل الأفكار حول التحديات الأمنية التي تواجه المغرب، مع التركيز على تعزيز المرونة الرقمية للقطاعات المختلفة، خاصة مع تصاعد التهديدات السيبرانية.
ورشات عمل ومسابقات وتواصل مباشر لتعزيز الأمان الرقمي
سيقدم الحدث برنامجا غنيا يضم ورشات عمل متخصصة تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التقنيات في الأمن السيبراني، وجلسات نقاش تفاعلية تجمع بين الزبناء والخبراء لمناقشة الابتكارات الرقمية، إلى جانب مسابقة “التقاط العلم” للقرصنة الأخلاقية، التي تهدف لاختبار مهارات المشاركين وتشجيع الحلول المبتكرة.
وقد أكد رضى البقالي، المدير العام لشركة Cyberforces، في تصريحه حول هذا الحدث، قائلا: “التحولات الرقمية المتسارعة تستدعي استراتيجيات سيبرانية تركز على الصمود في وجه الهجمات وليس فقط الحماية التقليدية. هذا الحدث منصة للتفكير التعاوني وتعزيز التعاون بين الخبراء لمواجهة التحديات المستجدة”.
الذكاء الاصطناعي والمرونة السيبرانية في صلب النقاشات
ويعكس الحدث السنوي التزام المغرب بالاستعداد للتهديدات الحديثة، إذ تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في تمكين آليات الأمن السيبراني وتعزيز قدرات الكشف عن المخاطر. ويتوقع المنظمون أن تثمر المناقشات توصيات عملية حول كيفية تطوير استراتيجيات شاملة للأمن السيبراني، لتأمين الأنظمة الحيوية ضد التهديدات المحتملة، خاصة مع اعتماد المؤسسات المغربية المتزايد على السحابة وإنترنت الأشياء والتقنيات المتقدمة.
بفضل مشاركة الخبراء وتبادل المعرفة، يطمح “يوم الأمن السيبراني” لعام 2024 إلى دعم الشركات المغربية في تحويل التحديات إلى فرص، وبناء استراتيجية أمنية مرنة تواكب التحولات الرقمية وتضمن استمرارية الأعمال في ظل التهديدات المتزايدة.