سـجلت مصالح الحرس المدني الإسباني في سبتة المحتلة يوم الأحد عمليتين متتاليتين وصفتا بـ”النوعيتين”، استهدفتا سيارات متجهة نحو الضفة الإسبانية، وذلك في إطار عمليات روتينية لمراقبة محاولات تهريب المخدرات عبر المعابر البحرية. وأكد بيان رسمي أن التدخلين أسفرا عن حجز ما مجموعه 192 كيلوغراما من الحشيش وتوقيف شخصين.
العملية الأولى قادها عناصر من فرقة الجمارك ووحدة الكلاب المدربة، حيث أوقفت امرأة كانت تقود سيارة تبين بعد تفتيش دقيق أنها تخفي 162 ألف غرام من الحشيش داخل أرضية وخلفية المركبة، بعد تصنيع “قاع مزدوج” خصيصاً لهذا الغرض. وقد أظهرت المعاينة أن عملية الإخفاء جرت باحترافية عالية، ما دفع العناصر الأمنية إلى الشك والتعمق في التفتيش.
أما العملية الثانية، فسجلت مفارقة لافتة، إذ أوقف الحرس المدني رجلا كان يسافر برفقة والدته وابنه القاصر، قبل أن يكشف التفتيش وجود 30 ألف غرام من الحشيش، مخبأة بدقة داخل لوحة قيادة السيارة. وقد جاء التدخل خلال نقطة مراقبة روتينية، وتمت العملية الثانية حوالي الساعة الـ12:30 ظهر اليوم نفسه.
وبحسب ما ورد في بلاغ الحرس المدني، فقد جرى وضع الموقوفين والمحجوزات رهن إشارة محكمة التحقيق المختصة، في انتظار مباشرة المساطر القانونية.
وتبرز هذه العمليات، التي تمت الأولى على الساعة 8:15 صباحا، حجم الضغط الأمني على معبر سبتة، واستمرار شبكات التهريب في ابتكار مخابئ جديدة داخل السيارات، رغم التشديد الكبير في التفتيش والمراقبة.


