الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تستقبل أكبر تظاهرة رياضية في إفريقيا نهاية 2025

تتجه أنظار الفاعلين في القطاع الرياضي نحو الدار البيضاء التي ستحتضن، ما بين 18 و20 دجنبر 2025، النسخة الرابعة من Africa Sports Expo، أكبر معرض للرياضة على مستوى القارة. النسخة الجديدة، وفق المنظمين، ستكون الأضخم منذ إطلاق هذا الموعد القاري، مع مشاركة 180 عارضا من 20 دولة، في تأكيد واضح على تنامي مكانة المعرض وتوسع إشعاعه الدولي.

ويأتي هذا الحدث بعد النجاح اللافت الذي حققته دورة 2024 والتي استقطبت أكثر من 25 ألف زائر، ما جعل المدينة الاقتصادية للمملكة محطة مركزية للنقاشات، الابتكارات والتجارب التي ترسم مسار تطور الرياضة الإفريقية.

قطاع رياضي يتحول إلى رافعة اقتصادية

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن الرياضة أصبحت ركيزة اقتصادية مهمة في المغرب، إذ بلغت مساهمتها في الناتج الداخلي الإجمالي خلال سنة 2023 ما قيمته 21,18 مليار درهم، أي ما يعادل 1,56% من الاقتصاد الوطني. كما تؤكد تقديرات البنك الدولي أن هذا الرقم قابل للارتفاع إلى الضعف أو حتى ثلاثة أضعاف، في حال استغلال كامل إمكانات المغرب في مجال الرياضة وصناعاتها.

- Ad -

هذا التطور الاقتصادي يرتبط بشكل مباشر بصعود المغرب كقوة رياضية في المنطقة، بفضل تنظيمه المنتظم لفعاليات كبرى مثل كأس العالم للأندية والألعاب الإفريقية، إلى جانب ملفات كبرى مثل استضافة كأس إفريقيا للأمم 2025 والمشاركة في تنظيم مونديال 2030. ويتعزز هذا المسار بالتألق المتواصل للمنتخبات الوطنية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس الذين بلغوا نصف نهائي كأس العالم 2022.

على امتداد ثلاثة أيام، ستتحول الدار البيضاء إلى نقطة التقاء للفاعلين الرياضيين من مختلف الدول. إذ سيجمع Africa Sports Expo قادة الاتحادات، المؤسسات الحكومية، الرياضيين، المستثمرين والشركات العالمية في مساحة واحدة لعرض أحدث الحلول المرتبطة بالتجهيزات، التكنولوجيا الرياضية، التدريب، الصحة الرياضية، وحلول تدبير البنيات التحتية.

وتطمح النسخة المرتقبة إلى تعزيز موقع المغرب كوجهة رياضية رائدة، وإبراز دور العاصمة الاقتصادية كمنصة للقارة الإفريقية في تبادل الخبرات وبناء شراكات جديدة من شأنها تطوير منظومة الرياضة وفتح آفاق اقتصادية واعدة.

ومع اقتراب الموعد، يترقب الفاعلون أن يرسخ هذا الحدث مكانته كأكبر تجمع رياضي إفريقي، ويعزز صورة المغرب كبلد يجمع بين الطموح والقدرة التنظيمية والانفتاح على الابتكار.

مقالات ذات صلة