في خطوة غير مسبوقة تحمل ملامح ثورة جديدة في قوانين كرة القدم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن اعتماد تجربة قرار تحكيمي جديد خلال منافسات كأس العرب 2025، قرار قد يغير طريقة إدارة المباريات ويضع حدا لظاهرة إضاعة الوقت التي تؤرق الجماهير عبر العالم.
وينص القرار الجديد على إلزام أي لاعب يتعرض لإصابة ويتم التدخل الطبي لعلاجه بمغادرة أرضية الملعب لمدة دقيقتين كاملتين، في محاولة لدفع الفرق نحو اللعب المستمر ومنع التحايل على التحكيم. خطوة أثارت موجة نقاش واسعة منذ ساعات الإعلان عنها، بحكم تأثيرها المباشر على إيقاع اللقاءات وعلى خطط المدربين.
روبرتو غراسي، رئيس بطولات الشباب بالفيفا، أكد أن هذه التجربة ستطبق لأول مرة خلال هذه البطولة، مشيرا إلى أن الهدف ليس فرض القانون بشكل نهائي، بل اختباره بدقة قبل اتخاذ قرار رسمي بشأن اعتماده أو تعديله. وقال إن الحكام سيقومون بتحليل كل تفاصيل التطبيق، بما في ذلك ردود الفعل التقنية والرياضية.
أما رئيس لجنة الحكام، بيار لويجي كولينا، فكشف عن تفاصيل إضافية، موضحا أن القرار يستثني الحالات التي يتعرض فيها اللاعب لخطأ واضح يستوجب بطاقة صفراء أو حمراء ضد المنافس، إضافة إلى إصابات حراس المرمى الذين يظلون في موقع خاص لا يخضع لنفس الإجراء.
وتؤكد “فيفا” أن التجربة تبقى مؤقتة إلى حين تقييم مردودها وانعكاسها على سرعة اللعب، خصوصا أنها قد تعيد تشكيل بعض السلوكيات داخل الملاعب، سواء لدى اللاعبين أو الطواقم التقنية. فبينما يرى البعض أن الخطوة ستضع حدا للتحايل وإضاعة الوقت، يتخوف آخرون من تأثيرها على موازين المباريات وخلق فجوات تكتيكية غير مرغوبة.
وبين المؤيدين والرافضين، ينتظر عشاق كرة القدم ما ستكشف عنه كأس العرب 2025، باعتبارها أول مسرح لتجربة قرار قد يغير وجه اللعبة كما عرفها العالم لعقود.


