الأكثر مشاهدة

من 120 إلى 50 درهما: كيف أنقذت أمطار 2025 “الزيتون” من الجفاف وأعادت التوازن لسوق الزيت؟

شهدت الأسواق الوطنية المغربية انخفاضا ملحوظا في أسعار زيت الزيتون، بعد سنتين من الأسعار القياسية التي أثقلت كاهل المستهلكين. في منطقة مراكش-آسفي، أحد أهم أحواض الزيتون بالمملكة، تؤكد عدة وحدات إنتاجية أن الأسعار تراجعت بنحو 60٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

فقد كان سعر اللتر الواحد من الزيت يتراوح حول 120 درهم في 2024، ليصبح اليوم يبدأ من 50 درهم فقط، وهو مستوى نادر الملاحظة خلال السنوات الأخيرة. ويعزى هذا الانخفاض أساسا إلى وفرة الإنتاج بشكل استثنائي، بعد موسم 2024 الضعيف، حيث جاءت ظروف موسم 2025 مثالية: مناخ معتدل، أمطار جيدة في بداية الدورة الزراعية، وتعافي إنتاجية البساتين بعد فترة راحة نباتية في العام الماضي، ما أسهم في زيادة الغلة بشكل لافت.

على الأرض، يسود التفاؤل بين الفلاحين ووحدات الطحن التي تعمل بكامل طاقتها، فيما بدأت المخزونات تتجدد تدريجيا ويستعيد السوق توازنه. ويأمل الفاعلون أن يسهم هذا الديناميكية في استقرار الأسعار، بما يفيد كل من المستهلكين والمزارعين على حد سواء.

- Ad -

بالنسبة للأسر المغربية، تشكل هذه الانخفاضات بمثابة راحة حقيقية بعد سنتين من الضغوط على ميزانياتها، كما يتوقع أن تنشط الطلب وتعزز حركة التجارة، سواء لدى الجملة أو في الأسواق التقليدية. جولة في عدد من الأسواق الكبرى، بما في ذلك السوق التضامني بالدار البيضاء، أكدت هذه التوجهات، حيث تراوحت الأسعار الآن بين 50 و85 درهم للتر، مقارنة بـ 90 إلى 120 درهم العام الماضي.

وتشير توقعات وزارة الفلاحة إلى أن إنتاجية موسم 2025 قد تصل إلى الضعف مقارنة بالموسم السابق، إذ صرح الوزير أحمد البواري: “قد نصل إلى إنتاج 2 مليون طن هذا العام، مقابل أقل من 900 ألف طن السنة الماضية”. وأوضح الوزير أن سعر الزيتون في المصدر لن يتجاوز 5 دراهم للكيلوغرام، مقارنة بـ 13 إلى 15 درهم العام الماضي، معتبرا أن هذا التطور يعد “أخبارا جيدة لكل من الفلاحين والمستهلكين”.

مقالات ذات صلة