في خطوة رسمية تعلن عن انطلاق العد التنازلي الحقيقي للحدث الكروي الأبرز في القارة السمراء، أماط الناخب الوطني وليد الركراكي اللثام عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي الأول، المستدعاة لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية في الفترة الممتدة بين نهاية عام 2025 وبداية 2026. وضمت اللائحة 26 لاعبا أساسيا، بالإضافة إلى لاعبين في قائمة الاحتياط، في تشكيلة تراهن عليها الجماهير المغربية لإبقاء الكأس في الديار، وتميزت بالمزج بين الركائز التقليدية ووجوه شابة واعدة تفرض نفسها لأول مرة في هذا المعترك الإفريقي.
في حراسة المرمى، جدد الركراكي الثقة في “أسد العرين” المتألق ياسين بونو، إلى جانب المخضرم منير المحمدي، مع منح الفرصة للحارس الصاعد مهدي الحرار ليكون الحارس الثالث في هذه البطولة القارية.
أما الخط الخلفي، فقد شهد حضور الثوابت الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، مثل نجمي الأطراف أشرف حكيمي ونصير مزراوي، وقلبي الدفاع الصلبين نايف أكرد والقائد رومان سايس، لتشكيل دفاع حديدي. كما حملت القائمة عودة مهمة لآدم ماسينا، واستدعاء لافتا للموهبة الشابة عبد الحميد أيت بودلال، إلى جانب كل من محمد شيبي وجواد الياميق وأنس صلاح الدين، مما يمنح المدرب خيارات تكتيكية متنوعة سواء في قلب الدفاع أو على الأطراف.
في وسط الميدان، حافظ الركراكي على “الدينامو” سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، اللذين يمثلان العمود الفقري للأسود، مع ضخ دماء شابة طموحة تتمثل في بلال الخنوس وإسماعيل صيباري وأسامة ترغالين ونايل العيناوي. هذه الأسماء تجمع بين المهارة التقنية والقوة البدنية، في إشارة واضحة لرغبة الطاقم التقني في الهيمنة على وسط الملعب وضمان سلاسة نقل الكرات للمهاجمين.
وبالنظر إلى الخط الأمامي، تعول الجماهير المغربية على ترسانة هجومية قوية تقودها موهبة ريال مدريد الساطعة إبراهيم دياز، إلى جانب الهدافين المخضرمين يوسف النصيري وأيوب الكعبي. وشهدت القائمة حضور الجناح الطائر عبد الصمد الزلزولي وسفيان رحيمي المتوهج في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الموهوبين إلياس أخوماش وإلياس بن صغير والشاب شمس الدين طالبي، لضمان حلول هجومية متنوعة وقادرة على فك شفرات الدفاعات الإفريقية. كما احتفظ الركراكي باسمين في لائحة الانتظار تحسبا لأي طارئ قد يواجه الفريق، وهما المهاجم حمزة إيغامان والظهير يوسف بالعمري، في خطوة احترازية لضمان الجاهزية القصوى قبل انطلاق المنافسة.