في خطوة تعكس الثقة في الكفاءات الوطنية وتجدد طموح كرة القدم المغربية، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تعيين الإطار الوطني محمد وهبي مدربا جديدا للمنتخب الأولمبي، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة لوس أنجلوس سنة 2028.
وجاء هذا الإعلان خلال كلمة لقجع في فعاليات الدورة الرابعة من الأيام الإفريقية للاستثمار والتشغيل بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث أكد أن اختيار وهبي لم يكن صدفة، بل تتويجا لمسار لافت صنعه الرجل داخل المنتخبات السنية.
فاسم محمد وهبي ارتبط خلال السنوات الأخيرة بإنجاز تاريخي غير مسبوق، بعدما قاد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى التتويج بكأس العالم 2025 في الشيلي، وهو إنجاز وضع المغرب في واجهة كرة القدم القاعدية عالميا، ورسخ مكانة المدرسة الكروية الوطنية على المستوى القاري والدولي.
ويأتي هذا التعيين ليواصل الدينامية الإيجابية التي بدأها المنتخب الأولمبي خلال أولمبياد باريس 2024، حين حقق الميدالية البرونزية تحت قيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي، في مشاركة وصفت بالبطولية وأعادت الثقة للجمهور المغربي في قدرات منتخباته الشابة.
الأمور لن تكون سهلة، فالتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس يمر عبر بلوغ نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة لسنة 2027، حيث ستحصل فقط المنتخبات المتأهلة للنهائي على بطاقتي العبور المخصصتين للقارة الإفريقية. وهو ما يضع الطاقم التقني الجديد أمام رهان ثقيل يتطلب استعدادا مبكرا، تخطيطا دقيقا، ومشروع عمل يمتد لسنوات.
وبين إنجازات الماضي وتحديات المستقبل، يبقى السؤال المطروح:
هل ينجح محمد وهبي في قيادة المنتخب الأولمبي نحو إنجاز أولمبي تاريخي جديد؟
الجماهير تنتظر، والرهان هذه المرة أكبر من أي وقت مضى.