الأكثر مشاهدة

“آس” الإسبانية: 4 مزايا استثنائية تعزز حظوظ الدار البيضاء لاستضافة نهائي كأس العالم 2030

قبل خمس سنوات تقريبا من الحدث الكروي الأكبر، يعيش المغرب على وقع حلم كبير: استضافة نهائي كأس العالم 2030، ضمن الملف المشترك مع البرتغال وإسبانيا، في نسخة استثنائية تصادف مرور مائة عام على أول مونديال شهدته أوروغواي سنة 1930.

ومنذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا منح البلدان الثلاثة حق تنظيم المشهد الكروي العالمي قبل نحو عام، ظل السؤال معلقا: من سيستضيف المباراة الأكثر مشاهدة في العالم؟


حتى اللحظة، لم يحسم الفيفا هوية الملعب الذي سيحتضن النهائي، فيما تتسع دائرة الترقب مع اقتراب أول مونديال يضم 48 منتخبا بعد النسخة الأمريكية الكندية المكسيكية في 2026.

- Ad -

ثلاثة ملاعب… وصراع محتدم

صحيفة آس الإسبانية كشفت أن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم رافاييل لوزان حصر الملاعب المرشحة للنهائي في ثلاثة أسماء كبرى: سانتياغو برنابيو في مدريد، كامب نو في برشلونة، الملعب الجديد للدار البيضاء.

وفي تفاصيل تقريرها، أوضحت الصحيفة أن ملعب الدار البيضاء يملك أربع نقاط قوة قد تجعل منه مفاجأة الملف المشترك، بل وحتى المنافس الأبرز لاستضافة النهائي.

أربع مزايا تعزز حظوظ المغرب

أول هذه المزايا، وفق التقرير، أن الملعب سيكون الأكبر في العالم بطاقة تصل إلى 115 ألف متفرج، وهي سعة تتفوق على كبريات المنشآت الكروية الحالية.


النقطة الثانية تتمثل في كونه مشروعا حديثا بالكامل، من المتوقع اكتمال أشغاله في سنة 2028، ما يمنحه جاذبية إضافية من حيث المعايير الدولية للملاعب الجديدة.

أما النقطة الثالثة، فهي أن المشروع يعد واحدا من أكبر الاستثمارات الرياضية في تاريخ المغرب بتكلفة تناهز 6 مليارات درهم، ما يعكس رهانا واضحا على الظفر بالنهائي. وتأتي النقطة الرابعة منسوبة إلى المصدر نفسه الذي تحدث عن «حماس كبير لدى الجماهير والمسؤولين» لدفع المغرب إلى واجهة هذا الحدث العالمي.

عقبات قد تربك الطموح المغربي

ورغم العوامل الإيجابية، يرصد التقرير بعض النقاط التي قد تحد من فرص المغرب، أبرزها كون الملعب يقع على بعد 40 كيلومترا عن الدار البيضاء وفي منطقة ما تزال تصنف «نائية».

كما أشار إلى وجود «شكوك» حول قدرة المغرب على تنظيم مباراة بهذا الحجم، إضافة إلى أن المملكة «لا تملك تقليدا كرويا عريقا» مقارنة بإسبانيا، رغم القفزات الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني وبنياته الرياضية في السنوات الأخيرة.

برنابيو… أيقونة عالمية لا تخلو من العيوب

الصحيفة نوهت بقيمة برنابيو التاريخية وبتصميمه الحديث وشاشة 360° الفريدة، لكن طاقته الاستيعابية التي لا تتجاوز 80 ألف متفرج تضعه في المرتبة الأخيرة بين الملاعب الثلاثة.


كما تحدثت عن اعتراضات سكان المنطقة وأرضية الملعب التي أثارت انتقادات منذ التجديد، فضلا عن كونه سبق أن احتضن نهائي مونديال 1982.

كامب نو… قوة جماهيرية لكن مخاوف تنظيمية

أما كامب نو، فرغم سعته التي تتجاوز 100 ألف متفرج وخبرة مدينة برشلونة في احتضان أحداث عالمية مثل أولمبياد 1992، إلا أن التقرير أشار إلى مخاوف تتعلق بجاهزية الأشغال في موعدها، إضافة إلى غياب شاشة 360° ومنسوب القلق الأمني في بعض الفترات.

في المحصلة، يقف المغرب اليوم أمام فرصة تاريخية قد تغيّر وجه الكرة الوطنية وتمنح المملكة حدثا عالميا غير مسبوق.
ويبقى السؤال مفتوحا:
هل ينجح ملعب الدار البيضاء العملاق في خطف نهائي المونديال من قلاع الكرة الإسبانية؟

مقالات ذات صلة