في تطور لافت على مستوى تدبير ملف الهجرة غير النظامية، استقبل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، صباح اليوم، مجموعة تضم 22 مهاجرا سريا جرى ترحيلهم من مدينة الداخلة، في إطار عملية منظمة أشرفت عليها الجهات المختصة. وتشير المعطيات المتوفرة لـ”آنفا نيوز” إلى أن هؤلاء المهاجرين ينحدرون من دول إفريقية متعددة، من بينها غامبيا، بعدما تم توقيفهم خلال محاولات للهجرة غير القانونية عبر السواحل الجنوبية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن المقاربة التي تعتمدها السلطات المغربية لتنظيم الهجرة وتأمين عبور آمن وإنساني للمهاجرين، وذلك عبر ضمان استكمال المساطر القانونية والتنظيمية قبل الشروع في إعادة المعنيين إلى بلدانهم الأصلية. وتشدد الجهات المشرفة على أن هذه العمليات تراعي الجوانب الحقوقية وتستند إلى معايير واضحة في التكفل المؤقت قبل الترحيل.
ويكشف هذا التحرك عن استمرار الضغط الذي تعرفه بعض مدن الجنوب، وعلى رأسها الداخلة، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة تجمع رئيسية لمهاجرين يحاولون الوصول إلى جزر الكناري. كما يعكس، في الوقت نفسه، جهود الدولة في تفكيك شبكات تهريب البشر وضبط تدفق الهجرة غير النظامية، مع الحفاظ على التزاماتها الإنسانية في التعامل مع مختلف الحالات.
وتبقى عملية ترحيل اليوم واحدة من سلسلة إجراءات تعتمدها السلطات من أجل تطويق الظاهرة، في سياق إقليمي معقد تتداخل فيه التحركات الأمنية بالمقاربات الإنسانية، في محاولة لإيجاد توازن يحد من المخاطر ويحمي حقوق الأفراد المعنيين.


