أظهر تقرير حديث صادر عن موقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في الشؤون العسكرية الإفريقية تفاصيل مثيرة حول مشتريات الدرونز “طائرة مسيرة” في القارة الإفريقية منذ عام 1980 حتى عام 2024. وقد برز المغرب كواحدة من الدول الرائدة في هذا المجال، حيث احتل المرتبة الثانية في قارة إفريقيا بعد مصر.
وفقا لهذا التقرير، بلغت عدد الطائرات المسيرة التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية المغربية حوالي 233 طائرة من موردين مختلفين حتى نهاية عام 2024. تأتي هذه المشتريات كجزء من استراتيجية المملكة المغربية لتعزيز قدراتها العسكرية وتأمين حدودها، خاصة في ظل التحديات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة.
وعلى الصعيد الإفريقي، تأتي مصر في المقدمة بامتلاكها لأكثر من 260 طائرة مسيرة، مما يجعلها الدولة الأولى في القارة من حيث عدد الطائرات المسيرة. تليها نيجيريا والجيش الإثيوبي بأعداد تفوق 100 طائرة مسيرة.
إقرأ أيضا: تصفية عناصر إرهابية تابعة لمليشيا البوليساريو ضمنها قيادي في عملية قصف نوعية
وتعد الطائرات المسيرة جزءا أساسيا من استراتيجيات الدفاع والأمن الوطني في العديد من الدول الإفريقية،.. حيث توفر هذه التكنولوجيا ميزة استراتيجية في مجال الاستطلاع والمراقبة والضربات الجوية الموجهة.
ويعكس توزيع الدول المصنعة للطائرات المسيرة إلى القارة الإفريقية تحولات في العلاقات الدولية والتحالفات العسكرية. فتحتل الصين وإسرائيل والولايات المتحدة المراتب الأولى كأكبر الموردين للطائرات المسيرة إلى القارة الأفريقية.
وتتمتع الطائرات ذات الأجنحة الثابتة بشعبية كبيرة بين دول القارة الإفريقية،.. نظرا لقدرتها على الطيران لمسافات طويلة وتوفير ميزة استراتيجية في المجالات العسكرية والأمنية.
مع تزايد التطور التكنولوجي واستخدام الطائرات المسيرة في مختلف القطاعات،.. من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في التطور في السنوات القادمة،.. مما يبرز أهمية متابعة تطورات هذا المجال وتأثيرها على السياسات الأمنية والاستراتيجية في القارة الإفريقية وخارجها.