تعيش الأسواق المغربية منذ أشهر على وقع ارتفاع متواصل في أسعار الدواجن، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 24 درهما، رغم انتهاء فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب على هذا المنتج. وكان المستهلكون يتوقعون انخفاضا ملحوظا بعد العطلة الصيفية، غير أن الأسعار استمرت في منحاها التصاعدي، مما أثار غضب شرائح واسعة من الأسر.
ويرى مهنيون في القطاع أن أسباب هذا الارتفاع متعددة، أهمها الزيادة الكبيرة في أسعار الكتكوت الصغير وتكاليف الأعلاف المستوردة، إلى جانب تراجع العرض في بعض الضيعات. كما أن مصاريف النقل والتوزيع، التي لم تنخفض رغم تراجع أسعار المحروقات نسبيا، تضيف أعباء إضافية على الأسعار النهائية.
بعض التجار حملوا جزءا من المسؤولية لغياب المراقبة الصارمة في عدد من الأسواق، معتبرين أن هذا الفراغ الرقابي يفتح الباب أمام المضاربة والممارسات غير المشروعة، ما يزيد الوضع سوءا.
ويطالب متتبعون للشأن الاقتصادي بتدخل عاجل من السلطات المعنية لوضع آليات أكثر فعالية لضبط السوق وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين. كما يدعون إلى دعم المنتجين لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج، باعتبار أن استقرار أسعار الدواجن يمثل عنصرا أساسيا في التوازن الغذائي للأسر المغربية.