أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة شابا في مقتبل العشرينات من عمره، بعد أن ثبت تورطه في تنفيذ سلسلة سرقات غير تقليدية، استهدفت ضحايا بعينهم لمجرد ارتدائهم قبعات تحمل شعار “GUCCI”، رغم أن أغلبها لم يكن سوى نسخ مقلدة لا تمت للماركة الأصلية بصلة.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن الشاب أقدم على تنفيذ ثلاث عمليات سرقة متفرقة، ركز خلالها نشاطه في أحياء معروفة شمال طنجة، خاصة قرب منطقة سيدي إدريس ومدار أهلا. الضحايا تقدموا بشكايات إلى مصالح الأمن، لتقود التحريات إلى توقيف المعني بالأمر مطلع شهر يوليوز الجاري.
وخلال جلسة المحاكمة، لم ينكر المتهم ما نسب إليه، بل قدم تبريرا فاجأ هيئة المحكمة، حيث صرّح بأنه كان يسرق تلك القبعات خصيصا من أجل إعادة بيعها بأثمان يراها مرتفعة، معتقدا أن قيمة شعار “GUCCI” — ولو كان مقلدا — كافية لجلب الزبائن وتحقيق الربح السريع.
هيئة الحكم، وبعد استعراض الوقائع والاعترافات، قررت إدانته بثلاث سنوات من السجن النافذ، مع تحميله الصائر القانوني، والإبقاء على الدعوى المدنية مفتوحة في انتظار التقديرات النهائية لتعويض الضحايا.
وتسلط هذه القضية الضوء على أشكال جديدة من الجريمة في الفضاء الحضري، حيث تلتقي ثقافة المظهر الخارجي بهوس العلامات التجارية، لتصبح حتى السلع المقلدة هدفا لعمليات سرقة مدروسة، تنتهي بأحكام صارمة خلف أسوار السجون.