شهدت مدينة الدار البيضاء خلال الأيام القليلة الماضية حملة واسعة لتفريغ المحاجز البلدية من المركبات المحجوزة والمتراكمة منذ أكثر من سنة، وذلك عبر تنظيم مزادات علنية قانونية همت مختلف المقاطعات الجماعية، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم هذه المرافق وتحرير مساحاتها المحتلة.
وتأتي هذه العملية، بحسب معطيات رسمية، في إطار تفعيل المقتضيات القانونية التي تخول للجماعات الترابية بيع المركبات والعربات المتخلى عنها، متى انقضت مدة 13 شهرا دون أن يتقدم أصحابها بطلب استرجاعها.
وفي هذا السياق، شهد محجز جماعة أولاد عزوز واحدة من أضخم عمليات البيع، حيث تم عرض 327 سيارة و598 دراجة نارية و53 دراجة ثلاثية العجلات في المزاد العلني، مما أسفر عن مداخيل مالية قاربت 350 مليون سنتيم. هذه الأرقام تعكس حجم التراكم الكبير للمحجوزات التي كانت تشغل مساحات واسعة دون أي مردود.
ولم تقتصر العملية على هذا المحجز فحسب، بل شملت أيضا محاجز ابن امسيك وسيدي مومن وعين السبع، حيث تم بيع 359 دراجة نارية بمبلغ افتتاحي قدره 37 مليون سنتيم، فضلا عن تصفية متلاشيات جماعية مختلفة كانت مخزنة داخل المستودعات، وقدرت قيمتها بأكثر من 50 مليون سنتيم.
هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم في العاصمة الاقتصادية، تعكس رغبة السلطات المحلية في تحسين تدبير الفضاءات الجماعية واستثمارها بشكل أفضل، إلى جانب تعزيز مداخيل الجماعات الترابية ورفع مستوى الشفافية في تدبير المحجوزات والممتلكات العامة.


