الأكثر مشاهدة

المنصوري تنفي وجود “متضررين في العراء” بعد عامين من الزلزال.. هل أزمة الـ 4000 أسرة مجرد إشاعة؟

في رد مباشر على الانتقادات التي رافقت ملف إعادة إعمار مناطق زلزال الحوز، شددت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على أن طريقة تدبير المغرب لهذه الكارثة وصفت بـ”الحكيمة” مقارنة بدول قلما نجحت في إدارة أزمات من نفس الحجم.

المنصوري، التي كانت تتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين، نفت بشكل قاطع صحة ما يجري تداوله حول استمرار بعض المتضررين في العراء بعد أكثر من عامين على الزلزال، معتبرة هذه الادعاءات “غير دقيقة” ومبنية على تأويلات بعيدة عن الواقع.

وأبرزت الوزيرة أن 53 ألفا و600 أسرة من أصل 58 ألفا أنهت أشغال ترميم أو إعادة بناء منازلها، فيما لا يزال حوالي أربعة آلاف أسرة فقط خارج هذا المعدل. وتعود وضعية هذه الفئة – كما توضح المسؤولة الحكومية – إلى كون مساكنها قائمة في مناطق تعد “بالغة الخطورة”، ما يجعل إعادة توطينهم مسألة تستدعي حلولا أكثر أمانا قبل أي قرار استعجالي.

- Ad -

وفي لهجة لا تخلو من الحزم، دعت المنصوري النواب البرلمانيين إلى الالتزام بلغة الوقائع والأرقام، وعدم تحويل موضوع حساس كهذا إلى مادة للشعارات أو المزايدات السياسية.

وتقاطع تصريحات الوزيرة ما أعلنته اللجنة البين وزارية في آخر اجتماع لها خلال شهر شتنبر الماضي، والتي أكدت أن 51.154 أسرة أنهت أشغال بناء وتأهيل مساكنها، مشيرة إلى أن مجموع الدعم المالي الذي استفادت منه الأسر المتضررة بلغ 6.9 مليار درهم.

وبين لغة الأرقام وارتفاع سقف النقاش السياسي، يبدو أن ملف زلزال الحوز ما يزال مرشحا لإثارة نقاش واسع، خاصة مع دخول المرحلة النهائية من إعادة الإعمار، ومع تزايد المطالب بالتسريع في تسوية وضعية الأسر المتبقية في المناطق عالية الخطورة.

مقالات ذات صلة