تنقل العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا إلى مستويات جديدة من التعاون والتبادل، مع إعلان وصول موجة من الوزراء الفرنسيين إلى الرباط خلال الأسابيع القادمة. وفي مقالة نشرتها صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، أشارت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستعد لزيارة المغرب في الفترة القادمة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بينهما.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، تم برمجة 5 زيارات لوزراء فرنسيين إلى الرباط،.. في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وإطلاق المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه الزيارات في سياق التطورات الإقليمية والدولية، وضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة.
ومن المقرر أن يكون وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستير، أول الوزراء الفرنسيين الذين يزورون المغرب،.. حيث من المقرر وصوله يوم الخميس المقبل، لافتتاح سلسلة من اللقاءات الهامة والمباحثات مع المسؤولين المغاربة.
وسيتبعه في الأسبوع الثاني من أبريل وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي،.. التي من المتوقع أن تبحث مع نظيرها المغربي محمد مهدي بن سعيد سبل تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين.
أما في الأسبوع الثالث من أبريل، فمن المقرر وصول وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانن،.. لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمنيين المغاربة، بهدف تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.
وتأتي هذه الزيارات في إطار جهود مستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
وفي تصريحات سابقة، أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،.. أن العلاقات بين المغرب وفرنسا “غير عادية ومتفردة ولا مثيل لها”، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ومع تأكيده على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين،.. فإن زيارات الوزراء الفرنسيين إلى الرباط تعكس التزام الرئيسين الفرنسي والمغربي بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.