هزت صباح اليوم الأحد بلدية حد السوالم، حادثة مأساوية بعد العثور على جثث أسرة كاملة تتكون من الزوج والزوجة وطفلهما البالغ خمس سنوات، داخل منزلهم بحي المنزه، في ظروف يكتنفها الغموض.
وأكدت مصادر محلية أن اكتشاف الحادث جاء بعد انقطاع أخبار الأسرة وانبعاث رائحة كريهة من داخل المنزل، ما دفع أحد الجيران لإشعار أعوان السلطة المحلية، الذين بدورهم أبلغوا رجال الدرك الملكي.
وفور وصولهم، استنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية والوقاية المدنية، حيث اقتحم عناصر الدرك المنزل ووجدوا الضحايا جثثا هامدة، وهو ما أثار صدمة واسعة بين سكان الحي.
وبحسب المعطيات الأولية، يرجح أن يكون الحادث ناجما عن تسرب غاز البوتان، إلا أن التحقيقات الميدانية لا تزال جارية لكشف الملابسات الدقيقة، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وسيتم نقل جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لإجراء التشريح الطبي وتحديد السبب النهائي للوفاة، في وقت يعيش فيه الحي حالة من الحزن والصدمة، وسط تساؤلات متزايدة حول تدابير السلامة داخل المنازل وما إذا كانت هناك سبل للوقاية من مثل هذه الحوادث المؤلمة.
هذه الواقعة المأساوية تطرح مرة أخرى النقاش حول السلامة المنزلية وأهمية أجهزة كشف الغاز، خاصة في المناطق التي تعتمد على أسطوانات البوتان في الحياة اليومية، في حين يترقب سكان حد السوالم نتائج التحقيقات الرسمية لتحديد المسؤولية والوقاية من تكرار مثل هذه المآسي.